في حلقة جديدة من بودكاست "يَومِي"، يسلط الصحافي باسل مغربي من موقع "عرب 48" الضوء على تطورات مفاجئة في المشهد السياسي بين الولايات المتحدة، حركة حماس، وإسرائيل، بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس بشأن الإفراج عن عيدان ألكسندر، الأسير الذي يحمل الجنسية المزدوجة الأميركية والإسرائيلية.
هذه الخطوة الأميركية، التي تأتي قبل أيام فقط من زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، أثارت موجة غضب وارتباك داخل الأوساط الإسرائيلية، إذ تعد سابقة في تاريخ المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن جنود أو أسرى إسرائيليين.
للمرة الأولى، يتم إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الإسرائيلية من دون وساطة إسرائيلية مباشرة، ما يعد مؤشرا على تغير محتمل في موازين العلاقة الأميركية-الإسرائيلية.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سارع إلى إصدار بيان يؤكد فيه أن الإفراج عن عيدان ألكسندر لن يتم مقابل أي تنازلات، مشدا على أن المفاوضات مع حماس ستستمر "تحت النار"، في إشارة إلى مواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة بالتوازي مع أي مسار دبلوماسي.
من جانبها، أبدت حركة حماس مرونة واضحة، معلنة استعدادها لتقديم تنازلات في إطار صفقة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الأفق أمام حلول سياسية أوسع.
ومع اقتراب زيارة ترامب، تزداد التكهنات حول إمكان حدوث تحولات مفصلية في الملفات العالقة، لا سيما في ظل تصاعد الانتقادات داخل إسرائيل حيال الطريقة التي أُدير بها ملف عيدان ألكسندر، ما قد يضغط على الحكومة الإسرائيلية للرد أو تعديل استراتيجيتها.