في حلقة جديدة من بودكاست "يَومي"، يقدم الصحافي محمود مجادلة من موقع "عرب 48" قراءة تحليلية لآخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وفشل الحملة العسكرية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها المعلنة.
ومع تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة، بدأت الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون في ممارسة ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لدفعها نحو اتفاق تهدئة.
إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يزال يرفض الدخول في أي تسويات سياسية، مدفوعا باعتبارات داخلية وضغوط من شركائه في الائتلاف الحكومي.
وفي خضم ذلك، أشارت تقديرات إسرائيلية إلى استعداد تل أبيب المبدئي لتأجيل تنفيذ مخططاتها لتوسيع الحرب على غزة، إذا ما تم التأكد من نجاح محاولة اغتيال القيادي في حماس، محمد السنوار، في الهجوم على المستشفى الأوروبي في خانيونس، الثلاثاء الماضي.
من جهة أخرى، تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين ممارسة الضغط على الحكومة، مطالبة بإبرام اتفاق فوري يفضي إلى إطلاق سراح أبنائهم، في ظل التعنت الإسرائيلي في المفاوضات التي تستضيفها الدوحة بالتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة.
ورغم الخطاب العلني الداعم من الإدارة الأميركية للتوصل إلى اتفاق، فإن التقدم في مسار المفاوضات لا يزال محدودا، وسط غياب صلاحيات فعلية للفريق الإسرائيلي المفاوض، ما يحول دون تحقيق اختراق حقيقي حتى الآن.