بودكاست "يَومِي": مساعدات محدودة لغزة وسط جمود المفاوضات وتصعيد العدوان

استمع أيضاً على

في حلقة جديدة من بودكاست "يَومِي"، يسلط الصحافي باسل مغربي من موقع "عرب 48" الضوء على أبرز تطورات الوضع الميداني والإنساني في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واتساع رقعة العمليات العسكرية تحت مسمى "مركبات جدعون"، إلى جانب الضغوط الدولية التي دفعت باتجاه السماح بدخول مساعدات إنسانية رمزية إلى القطاع.

شهد يوم الأحد تطورين بارزين، الأول تمثل في قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) بالموافقة على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، دون إجراء تصويت رسمي، في خطوة تعكس ضغوطا خارجية قوية، وعلى رأسها أميركية، دفعت إسرائيل إلى هذا القرار. لكن رغم ذلك، فإن حجم المساعدات المقرر إدخاله لا يرقى إلى مستوى الاحتياجات الهائلة التي خلفها الحصار والقصف، خاصة في ظل تفاقم المجاعة والانهيار الشامل للبنية التحتية الإنسانية.

أما التطور الثاني، فهو إطلاق الجيش الإسرائيلي للعملية البرية الواسعة "مركبات جدعون"، التي تشارك فيها خمس لواءات عسكرية، بعد تمهيد جوي مكثف أسفر عن استشهاد المئات. وأكدت قيادة الجيش أن هذه العملية لن تُقيّد بجدول زمني، مشددة على أن هدفها المعلن هو هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن، رغم التصريحات السابقة التي أكدت أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإعادتهم.

وعلى صعيد المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، لم تسجل أي اختراقات جوهرية، رغم تقارير إعلامية زعمت أن حماس وافقت على إطلاق سراح 7 إلى 9 رهائن مقابل هدنة تمتد لشهرين، وهي مزاعم نفتها الحركة بشكل قاطع. وبذلك، ما تزال جهود الوساطة متعثرة في ظل تصلب المواقف السياسية والتصعيد العسكري المتواصل.