بعد عامين من القتال المتواصل في غزة، لبنان، سوريا واليمن، فتحت إسرائيل جبهة جديدة ومباشرة ضد إيران، في خطوة غير معتادة على مستوى الجغرافيا والصراع.
ومع أن هذه الحروب المتعددة أنهكت الجيش والمجتمع، إلا أن المشهد الاقتصادي بدا، للوهلة الأولى، وكأنه قادر على الصمود… أو على الأقل إيهام الداخل والخارج بذلك.
في هذه الحلقة من بودكاست "يَومِي"، نستضيف الدكتور امطانس شحادة، الباحث في الاقتصاد السياسي من مركز "مدى الكرمل"، للحديث عن قدرة الاقتصاد الإسرائيلي على تحمل الأعباء الهائلة لهذه الحرب، التي لم تعد محدودة النطاق، بل مفتوحة الجبهات والتكاليف.
بحسب معهد أبحاث الأمن القومي، بلغت التكلفة الأسبوعية على الاقتصاد جراء تجنيد جنود الاحتياط في الأسبوع الأول فقط من الحرب، حوالي 600 مليون دولار. بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إجمالي المساعدات المدنية التي قدمتها الدولة منذ بدء الحرب تجاوز 18.5 مليار شيكل.
لكن المفاجأة الأكبر جاءت من صحيفة "الإكونومي تايمز"، التي قدرت التكلفة اليومية للحرب على إيران وحدها بنحو 725 مليون دولار يوميا — رقم هائل يطرح تساؤلات جدية حول مصدر هذه الأموال، ومدى استدامة هذا الإنفاق.
في هذه الحلقة، نتعمق في: كيف يموّل الاقتصاد الإسرائيلي هذه الحروب المتعددة؟، وما حجم الاعتماد على الدعم الخارجي، وخصوصًا من الولايات المتحدة؟، وما أثر ذلك على الفئات الضعيفة داخل إسرائيل؟ وهل يستطيع الاقتصاد الاستمرار بهذه الوتيرة دون انهيار داخلي أو ضغط اجتماعي؟.
حلقة مليئة بالأرقام والتحليل، تسلط الضوء على وجه آخر من وجوه الحرب: الحرب على الموارد.
