في حلقة جديدة من بودكاست "يَومِي"، استعرض الصحافي محمود مجادلة من موقع "عرب 48" آخر التطورات المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل اشتداد المعارك واتساع رقعة القتال ضمن ما تسميه إسرائيل عملية "مركبات جدعون".
وفي خطوة جاءت تحت ضغط الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الموافقة على إدخال المساعدات إلى القطاع. غير أن التنفيذ الفعلي جاء محدودا للغاية، إذ لم تدخل سوى تسع شاحنات فقط، بعد خضوعها لفحوصات أمنية مشددة من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، فإن هذا الرقم ضئيل للغاية مقارنة بالحاجة الفعلية، حيث يتطلب الوضع الإنساني في غزة إدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا، ما يجعل ما تم إدخاله لا يتعدى "قطرة في بحر".
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطا متصاعدة، سواء من شركائه في الائتلاف الحاكم الذين يعارض بعضهم إدخال المساعدات، أو من المجتمع الدولي، الذي بدأ يلوح بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب استمرار القتال وعرقلة إيصال المساعدات.
يأتي ذلك في ظل تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، ووسط دعوات متكررة لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول الإغاثة إلى المدنيين المحاصرين.