30/10/2021 - 23:12

"نحلم لنحيا": انطلاق مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس

انطلق مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" بدورته الـ32 في تونس، السبت، والذي سيعرض خلاله أفلام من دول عربية وأفريقية داخل قاعات السينما وكذلك داخل السجون والثكنات العسكرية.

انطلق مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" بدورته الـ32 في تونس، السبت، والذي سيعرض خلاله أفلام من دول عربية وأفريقية داخل قاعات السينما وكذلك داخل السجون والثكنات العسكرية.

وتنظم الدورة التي تتواصل لأسبوع تحت شعار "نحلم لنحيا" ويتخللها عرض أفلام ونقاشات وورش إنتاج سينمائي.

وأعلن مدير المهرجان، رضا الباهي، في مؤتمر صحافي أنه سيتم السماح لأول مرة لعدد من المساجين بحضور العروض وإنتاج فيلم توثيقي قصير لفعاليات الدورة كما تبرمج عروض داخل الثكنات العسكرية.

وانطلقت إدارة المهرجان في تنظيم عروض للمساجين داخل السجون ونقاشات مع الممثلين منذ الدورات السبع الفائتة.

فيلم الافتتاح للمخرج التشادي محمد صالح هارون "لينجوي الروابط المقدسة" الذي لفت الأنظار في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته السابقة ويتناول الصعوبات التي تواجهها المرأة الحامل خارج إطار القانون وتقاليد المجتمع في تشاد.

وقال هارون في تصريحات للصحافيين قبل الافتتاح إن اختيار المهرجان لفيلمه للافتتاح "هو اختيار سياسي لبث فيلم يتحدث عن حقوق المرأة في دولة عربية".

واصطحب عدد من نجوم السينما في تونس حين مرورهم على السجاد الأحمر أطفالا يعانون من متلازمة داون في مبادرة لإشراكهم في هذه التظاهرة.

وتخصص إدارة المهرجان قسما خاصا بالسينما الليبية وذلك لأول مرة بعرض 15 فيلما من بينها الوثائقي الطويل "حقول الحريّة" للمخرجة نزيهة العريبي و"الباروني" لأسامة رزق.

وقال المدير الفني للمهرجان، كمال بن ونّاس، في مؤتمر صحافي نظم قبل أسبوع من انطلاق المهرجان إن الهدف من ذلك "التفكير في خلق شراكة بين تونس وليبيا في الإنتاج والتوزيع السينمائي".

ويسلط المهرجان السينمائي الضوء على الفرنكوفونية تزامنا وتنظيم تونس للقمة الفرنكفونية في خريف 2022 وذلك من خلال إنشائه لقسم "أيام قرطاج السينمائية والفرنكوفونية" والتي تتضمن عرض سبعة أفلام حديثة باللغة الفرنسية ونقاشا حول موضوع "إشعاع الأفلام وعرضها في المنطقة الفرنكوفونية: التحديات والأفاق".

وتضم لجنة التحكيم للأفلام الطويلة والقصيرة في المسابقة الرسمية المنتج الايطالي إينزو بورسلي والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي والسينمائي المغربي داوود أولاد السيد والاعلامي والكاتب التونسي سفيان بن فرحات.

ولفت داوود السيد إلى أن المنافسة شديدة بين الأفلام "وأن الأفلام وازنة ومستواها جيد جدا".

وتشارك 45 دولة من عربية وإفريقية في مختلف المسابقات وسُجل 57 فيلما في مختلف أقسام المسابقات الرسمية.

ومن بين المواضيع التي تتطرق إليها الأفلام المتنافسة على "التانيت الذهبي" إشكالية الهويّة ويظهر ذلك في فيلم "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب الذي يحكي ظاهرة "تهريب النطف" من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى زوجاتهم.

ويتناول فيلم "مجنون فرح" للمخرجة التونسية ليلى بوزيد علاقة حب تجمع مهاجرة شابة تونسية في فرنسا بشاب من اصول جزائرية.

أما المخرج المغربي المثير للجدل نبيل عيوش فيخوض المسابقة بفيلم "علّي صوتك" الذي يسلط الضوء على مشاكل الشباب المغربي والمراهقين عبر موسيقى الهيب هوب داخل الأحياء الشعبية.

التعليقات