أطلق أكثر من 300 كاتب وكاتبة فرنكوفونيون، من بينهم أسماء بارزة مثل وفيرجيني ديبانت، وغايل فاي، ومونا شوليه، ونيكولا ماتيو، وليلى سليماني، ومحمد مبوغر سار، نداءً مشتركًا عبر صحيفة ليبراسيون الفرنسية، عبّروا فيه عن قلقهم البالغ حيال المجازر المستمرة في قطاع غزة.
ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفرض عقوبات دولية على إسرائيل.
وجاء في البيان: "مسؤوليتنا الجماعية على المحك. إسرائيل تواصل قتل الفلسطينيين والفلسطينيات بلا هوادة، بالعشرات كل يوم. من بينهم زملاؤنا وزميلاتنا.. الكتّاب والكاتبات في غزة. وعندما لا تقتلهم، فإنها تشوّههم أو تهجّرهم أو تتعمّد تجويعهم. لقد دمّرت إسرائيل أماكن الكتابة والقراءة، من مكتبات وجامعات ومنازل وحدائق".
وأشار الكتّاب إلى صمتهم السابق، مؤكدين على ضرورة التحرّك الجماعي الآن: "نحن، الكتّاب والكاتبات الناطقين بالفرنسية، تأخرنا كثيرًا في التحدث بصوت واحد. في هذه اللحظة التاريخية، يمكننا أن نُدير وجوهنا بعيدًا، أو أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا".
وشدّد البيان على ضرورة التصعيد الأخلاقي والسياسي تجاه ما يجري: "أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نطالب بفرض عقوبات على دولة إسرائيل، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، ويؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وآلاف السجناء الفلسطينيين المحتجزين تعسفًا في السجون الإسرائيلية، وينهي، دون تأخير، هذه الإبادة الجماعية التي تطالنا جميعًا".
ويأتي هذا البيان في سياق اتساع رقعة الأصوات المعارضة داخل الوسط الثقافي والفني العالمي، إذ سبق أن أصدر عدد من نجوم السينما العالميين بيانًا مماثلًا نُشر في "ليبراسيون" الفرنسية و"فارايتي" الأميركية، وذلك بالتزامن مع انطلاق مهرجان كان السينمائي في 13 أيار/مايو.
وضمّ البيان توقيعات أسماء بارزة مثل رالف فاينس، وريتشارد غير، وخافيير بارديم، وبيدرو ألمودوفار، وسوزان ساراندون.
ومنذ نشر البيان، تجاوز عدد الموقّعين الـ900 شخصية من عالم السينما، من بينهم الممثل الأميركي خواكين فينيكس، والمخرجان آري أستر وجييرمو ديل تورو، بالإضافة إلى النجمة الفرنسية جولييت بينوش، التي ترأست لجنة تحكيم الدورة الثامنة والسبعين من المهرجان، والممثل عمر سي.
في السياق ذاته، يستمر الوضع الإنساني في غزة بالتدهور تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الشامل الذي فُرض لأكثر من شهرين ونصف، ما أدى إلى نقص كارثي في الغذاء والمياه والدواء.
ووفقًا لتصريحات مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، فإن نحو 2.1 مليون فلسطيني "مهددون بالموت الوشيك".
التعليقات