10/10/2025 - 11:41

جمعيّة الثقافة العربيّة تختتم دورة "حبكة” للكتابة الإبداعيّة

تضمّنت اللقاءات قراءات نصيّة، وتحليلات جماعيّة، وتمارين في بناء الحبكة، ورسم الشخصيّات، والتعامل مع الزمن والسرد من زوايا متعدّدة، إلى جانب نقاشات معمّقة حول دور الأدب في مساءلة الواقع ومقاومة السرديّات السائدة...

جمعيّة الثقافة العربيّة تختتم دورة

(Getty)

اختتمت جمعيّة الثقافة العربيّة في حيفا دورة "حبكة" للكتابة الإبداعيّة، التي امتدّت على مدار عدّة أسابيع، بإرشاد الكاتب والمُدرّب إياد البرغوثي.

هدفت الدورة إلى تطوير مهارات الكتابة الإبداعيّة لدى المشاركين، وتعزيز قدرتهم على بناء نصوص قصصيّة تعبّر عن واقعهم وتجاربهم، وكذلك عن مساحات الخيال التي يختارونها.

تضمّنت اللقاءات قراءات نصيّة، وتحليلات جماعيّة، وتمارين في بناء الحبكة، ورسم الشخصيّات، والتعامل مع الزمن والسرد من زوايا متعدّدة، إلى جانب نقاشات معمّقة حول دور الأدب في مساءلة الواقع ومقاومة السرديّات السائدة.

وفي اللقاء الختامي، عبّر المشاركون عن تقديرهم للتجربة التي أتاحت لهم الكتابة بحرّيّة، والانخراط في بيئة نقديّة آمنة وداعمة، مؤكدين أنّ الدورة شكّلت خطوة محفّزة لمواصلة مشاريعهم الأدبيّة.

من جانبه، أكّد الكاتب إياد البرغوثي أنّ "الكتابة ليست تمرينًا لغويًّا فقط، بل هي فعل وعيٍ وموقف من العالم"، مشيرًا إلى أهمية تطوير مشهد أدبيّ فلسطينيّ ينبع من التجارب المحليّة ويحمل رؤى تحرّريّة.

وعلّقت مديرة المشاريع الثقافيّة في الجمعيّة، دارين عمّوري، قائلة: "تُعدّ ورشة 'حبكة' من أنجح الورشات في الفترة الأخيرة، ويعود هذا النجاح إلى الجمع بين كفاءة المدرب وجودة المشاركين والمشاركات والتزامهم. تميّزت الورشة بتجربة تعلّمية تفاعليّة غنيّة، وبحماس المشاركين لتطوير قدراتهم واكتساب أدوات ومهارات جديدة. كما ساهمت المرافقة المهنيّة وجديّة المتعلّمين والمتعلّمات في تحقيق أهداف الدورة، بل وتجاوزها، إذ عبّر المدرب والمشاركون عن رغبتهم في الاستمرار بهذه التجربة. هذه هي التجربة التعليميّة التي نعتزّ بتوفيرها في جمعيّة الثقافة العربيّة: تجربة تجمع بين الإبداع، والجدّية، والتعلّم المستمر".

يُذكر أنّ دورة "حبكة" للكتابة الإبداعيّة أُطلقت لأول مرة ضمن مشروع "صالون مي" عام 2023، وعادت هذا العام في نسختها الثانية، والتي ستُختتم بإصدار كتاب يضمّ قصصًا قصيرة من نتاج المشاركين. ويُعدّ "صالون مي" مشروعًا أدبيًّا بارزًا في الجمعيّة، داعمًا للكتّاب والكاتبات الشباب، وقد أصبح اليوم مسارًا ثابتًا في برامجها الثقافيّة. وتسعى جمعيّة الثقافة العربيّة إلى تطوير هذا المشروع باستمرار، من خلال إثراء مناهجه، وفتح المجال أمام أجيال جديدة من الكتّاب لتبادل الخبرات والتجارب في فضاء حرّ ومسؤول.

وفي الختام، أكّد مدير جمعيّة الثقافة العربيّة، مصطفى ريناوي، أنّ "البرنامج يأتي ضمن رؤية الجمعيّة لدعم المواهب والقدرات الأدبيّة، والمساهمة في ترسيخ الفعل الكتابي كمساحة مهمّة جدًا في بيئتنا الثقافيّة، في محاولة دائمة لتوفير فضاءات للتعبير والإنتاج الأدبيّ المستقلّ". وأكمل ريناوي مشدّدًا على أهمّية الاستعانة بخبرات مهنيين ومختصّين في هذه التدريبات، موضحًا أنّ إعادة التجربة مع إياد البرغوثي جاءت بعد نجاحات سابقة وتقييم عالٍ من الجمهور.

كما أكّد كل من ريناوي والبرغوثي، في نهاية اللقاء، بدء التخطيط للاستمراريّة والاستثمار في هذا النجاح، من خلال بناء نادٍ للكتابة يرعى المواهب ويحتضن الجمهور المُهتمّ في مجال الكتابة القصصيّة.

التعليقات