كمنفيٍّ يعيدُ علاقةَ الأشياءِ بالأشياءِ
يهجرُ ذاتهُ الأولى ليولدَ
من نقاءِ الصّفحةِ المهجورةِ الأسماءْ
على قفرٍ تنامُ الرّيحُ تحتَ نبوءةِ الأسرار
لا قلقٌ يبعثرُ ما يغيبُ وما احتواهْ
فاقطِفْ نرجسًا من قمّةِ الأفقِ الذي شَهِدَ الإلهْ
لها منّي المواعيدُ التي خُنِقتْ بأصواتِ العبادِ
وموعدًا من أنبياءِ السِّترِ
من شعراءَ مخلوقينَ من معنًى
ومنفيينَ في سُنَنِ الظواهرِ
فاخرجْ من معرّتكَ البعيدةِ
ثمَّ أعلِنْ ما تراه
***
تكوين
ثورٌ يجرُّ الأرضَ والجوزاءَ
في حقلِ الفضاءْ
كي يطحنَ الوقتَ المُسيَّرَ والقضاءْ
من بيدرِ اللهِ الكواكبُ دُوِّرَتْ
في مخبزٍ
نيرانُهُ لهبُ الجحيمِ
وماؤهُ نبعُ السّماءْ
***
ورقةٌ من الكتاب
زجاجةُ أجْوِبةٍ مائلةْ
تعــومُ على شاطئِ الأسئلةْ
ضبابٌ يغطّي محيط الخُطى الكاملةْ
رياحٌ تهبُّ من الغيبِ
تُمحو رموزًا بكفِّ الوضوحْ
فتزهو سماءٌ ووعدٌ يلوحْ
وتخطو الجهاتُ الجاهلةْ
على طُرقاتِ اليقينِ
وسهوِ السِّنينِ
وفوقَ اتكاء القلوبِ
على أحرفٍ منـــزَلةْ
***
رقصة للعشق
أُرقصْ لينطفئَ الجحيمْ
كلُّ اتجاهٍ حينَ ترقـصُ
عاشـــــقًا
يغدو صــــــــــراطـــًا مستــــــقيمْ
___________
>
التعليقات