21/11/2016 - 23:23

"لولا فيروز لكنت يتيم الأم"

لا يؤثر انكفاء السيّدة فيروز عن الإعلام والغناء مؤخرًا على شعبيّتها بشيء (ربما يكون الانكفاء، أصلًا، سببًا في حفاظها على شعبيّتها)، فتستحوذ كل مناسبة تطل فيها فيروز أو تدلو فيها بدلوها أو مناسبة ما على كافة الاهتمام الشعبي اللي يليق بها.

لا يؤثر انكفاء السيّدة فيروز عن الإعلام والغناء مؤخرًا على شعبيّتها بشيء (ربما يكون الانكفاء، أصلًا، سببًا في حفاظها على شعبيّتها)، فتستحوذ كل مناسبة تطل فيها فيروز أو تدلو فيها بدلوها أو مناسبة ما على كافة الاهتمام الشعبي اللي يليق بقامتها الفنيّة

عند وفاة الصبّوحة قبل عامين مثلًا، رغم أن فيروز لم تحضر الجنازة، إلا أنها استحوذت على الأجواء والتغطية للعبارة التي خطّتها على إكليل ورد أرسلته للتعزيّة: "صباح... شمسك ما بتغيب".

واليوم، لمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها الواحد والثمانين، خرج الوطن العربي من أجواء حروبه ويأسه، واستعاد للحظة أغنية من أغاني فيروز، فلكل منّا أغنية ترتبط به، وبحادث معين، حتّى يخال الأغنية أُلفت ولُحّنت فقط إليه، فمنذ الصباح الباكر أبرزت الصحف العربيّة عيد ميلاد فيروز وتمنّت لها العمر المديد، فيما بثّت الإذاعات والتلفزات أغانيها، أمّا أبرز التعليقات فكانت من الفنان مارسيل خليفة.

إذ كتب خليفة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي:

"أقبّل صوتك

لولا فيروز لكنت يتيم الأم.

كنت أحمل سنين قليلة وأمشي ولدًا على الطريق الطويل في اتجاه الأغنية، أبحث عن أمي "وحدنا يا ورد رح نبكي".

هذا هو طعم صوت فيروز الأول، فتّشت فيه عن أمي وبعد سنين فتشت عن حبيبتي وفتشت فيه عن وطني وليس المكان الذي ولدت فيه هو وطني. صوت فيروز وطني.

شموع كثيرة تضاء لفيروز اليوم في عيد ميلادها، لكنّها أقل من الشموع التي أضاءتها طيلة ٨١ عامًا للعشّاق، للحب، للحريّة، وللوطن.

فيروز غنّي كثيرًا لأن البشاعة تملأ الوطن".

التعليقات