بعد بروز أزمة مالية وشغور إداري: أبو يونس يعدل عن استقالته من أبناء سخنين

برزت عقب نهاية الموسم الكروي 2024-2025، أزمة مالية بفريق أبناء سخنين الذي ضمن البقاء بصعوبة في الدوري الأول بالبلاد، وذلك قبل جولة واحدة على نهاية الموسم.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وكان أبو يونس قد أعلن استقالته من إدارة الفريق عقب نهاية الموسم، قبل أن يعدل عن قراره ويعود إليه بعد جلسات عقدت مع رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، آخرها مساء الخميس.

وأعد "عرب 48" هذا التقرير عن الأزمة المالية والشغور الإداري بالفريق قبيل إعلان أبو يونس عدوله عن قرار الاستقالة، بعد جلسة عقدت بينه وبين رئيس وأعضاء البلدية ووجهاء من المدينة والمنطقة الذين حضروا لمطالبته بالعودة إلى الفريق.

وأنهى الفريق السخنيني الموسم المنقضي في المركز العاشر برصيد 36 نقطة، وذلك بعد أن حقق الفوز في 10 مباريات مقابل تعادله في 7 وخسارته في 16 أخرى.

وما إن انتهى الموسم، حتى بدأت الأزمات الداخلية بالظهور علنا، إذ أعلن رئيس إدارة الفريق، محمد أبو يونس، استقالته ثم أعقب ذلك إعلان خالد دوخي تسلمه زمام الأمور قبل أن يتراجع بسبب الديون المتراكمة على الفريق.

غنايم: نواصل الليل بالنهار لإنقاذ الفريق

وتطرق رئيس بلدية سخنين ورئيس إدارة الفريق السابق، مازن غنايم، إلى وضع الفريق والأزمة التي يمر بها في حديث لـ"عرب 48"، بالقول إنه "من المفروض أن نكون موحدين خلال هذه الفترة خلف أبناء سخنين، أمامنا مهلة شهر حتى الخامس من تموز/ يوليو المقبل للمصادقة على ميزانية الفريق للموسم المقبل وتمريرها لدى سلطة مراقبة الميزانيات، وعلى خلفية الأزمات الحالية ألمح الاتحاد العام لكرة القدم لفريق في الدرجة الممتازة بالاستعداد للصعود مكان أبناء سخنين".

وأضاف "نحن نواصل الليل بالنهار مع رئيس إدارة الفريق السابق محمد أبو يونس ومدير الفريق السابق خالد دوخي ورجال أعمال خيرين من داخل سخنين وخارجها من أجل إنقاذ الفريق، وحتى الآن هنالك أمور مبشرة لحد معين وتفاؤلا حذرا بأننا نستطيع تجاوز هذه الفترة العصيبة".

وبخصوص أزمة وشغور منصب رئيس إدارة الفريق، أعرب غنايم عن آمله في عودة الشراكة بين أبو يونس ودوخي، "لكن كما يبدو أن هناك حاجزا في هذا الشأن"، وناشد الطرفان إلى الترافع عن كافة المشاكل وإكمال المسيرة سويا.

وتابع "أشكر إدارة الفريق على ما قدمته، وأعلم شكل المعاناة وشح الميزانيات وضغط الجمهور سيما وأنني كنت في هذا المنصب لسنوات، وهناك فرق بين الفشل والخطأ ودائما هنالك أخطاء ومن المهم التعلم منها. فضلا عن ذلك فعلا كان هناك خطأ مني ومن المدينة ككل أننا تركنا الإدارة لوحدها، وهذا أمر ممنوع منعا باتا مستقبلا ويجب علينا أن نهب دائما في حال تطور أي أزمة مالية أو غيرها".

وعن توقعاته للموسم المقبل في حال التغلب على الأزمات الحالية، قال غنايم "كانت أخطاء عديدة خلال الموسم المنصرم ويجب أن نستخلص العبر منها وأن نذهب باتجاه تجاوز هذه الأخطاء خلال الموسم المقبل واستغلال الخامات العربية والمحلية الرائعة وتحديدا داخل المدينة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لضم لاعبين أجانب محترفين"، ووعد بأن يكون استاد الدوحة جاهزا من كافة الجوانب مع افتتاح الموسم الكروي المقبل.

سبب استقالة أبو يونس

ومن جانبه، تحدث رئيس إدارة أبناء سخنين المستقيل، محمد أبو يونس، عن سبب استقالته لـ"عرب 48"، قائلا "لم آت لإدارة الفريق لمدى الحياة. 13 موسما متواصلا أنهيتها وكانت بدايتها إخراج الفريق مع عدد من رجال الأعمال من ورطة مالية وقع فيها آنذاك، ولكن في السنوات الأخيرة وجدت ابتعادا كاملا من أعضاء الإدارة، وفي السنتين الأخيرتين وجدت نفسي لوحدي أمام كل المؤسسات، لا بلدية ولا ملعب ولا بنية تحتية ولا جمهور. هذا الوضع أوصلني إلى حالة إحباط مع أنني لا أحبط بسرعة".

وردا على سؤال ما إذا كان سيعدل عن قرار الاستقالة، أجاب "هناك جلسات مع مازن غنايم، لكن حتى الآن ما من أي خطوات عملية حول الموضوع لا من رئيس البلدية ولا من جهات أخرى أو رجال أعمال، ولا يوجد ما يشجع بالعدول عن القرار الذي لم يأت بسبب العامل المادي فقط، إنما لأسباب عديدة وجهد نفسي وبدني كبير بهذا المنصب".

على صلة

محمد أبو يونس يستقيل من إدارة فريق أبناء سخنين

وتطرق أبو يونس إلى الأزمة المالية التي يمر بها الفريق، بالقول إن "العجز المادي الحالي ليس جديدا على الفريق، فهو مماثل للأزمات المادية التي كانت في السنة الماضية وسابقاتها، وخلال السنوات السابقة استطعت إيجاد حلول ولم يشعر بها أحد، لذا فإن العجز ليس كبيرا عكس ما يحاول البعض تصويره".

وختم بالقول "أتوجه عبر موقعكم لكل الجماهير ورجال الأعمال بأن يتفضلوا لقيادة السفينة. أتقبل كل الانتقادات البناءة وأتعلم منها وجاهز للإجابة على أي سؤال يطرح، لكن لا أقبل أي انتقادات فارغة وسخيفة وفيها أي تجريح".

انتقادات الأولتراس والاشتراكات السنوية

وقال المشجع أسعد خليلية من يافة الناصرة من أولتراس الفريق، لـ"عرب 48"، إنه "نتمنى أن تمر هذه الغيمة والأزمة عن الفريق. خلال اجتماعنا مع رئيس البلدية في الأيام الأخيرة طلب منا 1000 اشتراك سنوي لحضور مباريات الفريق على مدار الموسم، وحتى يوم الإثنين الماضي جرى بيع 450 اشتراك سنوي ونتوقع الوصول لأكثر من 1000 اشتراك في الأيام المقبلة، وتعتبر هذه الاشتراكات دعما ماديا ليس بسيطا للنادي الذي يمر بهذه الأزمة".

وعن الانتقادات التي يوجهها الأولتراس لرئيس إدارة الفريق المستقيل، قال "نحن نحترم أبو يونس ونقدّر تعبه وتضحياته في سبيل إنجاح الفريق، لكن بطبيعة الحال كل انسان من الممكن أن يرتكب أخطاء خلال عمله وهذا كله قابل للتصليح. نحن نرحب بأبو يونس في حال عدل عن قراره وعاد لرئاسة إدارة الفريق ونرحب بأي رئيس إدارة قادم أيضا".

وعن مدى رضا الجماهير عن أداء الفريق خلال الموسم المنصرم، ذكر خليلية "الموسم الأخير لم يكن ناجحا، وفي نفس الوقت لم يكن فاشلا لأننا لم نهبط للدرجة الممتازة، لكن كان هناك أخطاء عديدة منها بيع 6-7 لاعبين مستواهم مناسب للدرجة العليا وشراء لاعبين مستواهم لا يناسب العليا، وبفضل الله لم نهبط للممتازة".