20/08/2016 - 14:06

تخيل غزة بدون حصارها.. يتساءل شبابها: "ماذا لو؟"

ومن خلال حملة إلكترونية باسم "# لو_غزة_مش_محاصرة"، حمّل النشطاء حرف "لو"، أمنيات صغيرة، كان الحصار الذي يعايشونه، قد "بددها.

تخيل غزة بدون حصارها.. يتساءل شبابها: "ماذا لو؟"

لم تفتح 'لو' عمل الشيطان، في غزة، بل كانت لعدة ساعات، متنفسًا لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، سعوا من خلالها إلى الإشارة إلى مآسي الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 10 سنوات.

ومن خلال حملة إلكترونية باسم '# لو_غزة_مش_محاصرة'، حمّل النشطاء حرف 'لو'، أمنيات صغيرة، كان الحصار الذي يعايشونه، قد 'بددها.

ورسم الناشطون صورًا افتراضية مغايرة لتفاصيل الحصار، في تغريدات لهم، نشروها على موقعي التواصل الإجتماعي 'فيس بوك' و'تويتر'.

وتقول آية المغربي، في تغريدة على موقع فيس بوك، مجيبة على عنوان الحملة: ' لكُنا أقلَ يأسًا مما نحن فيه الآن'.

أما نور المصري، فتقول على ذات الموقع: ' كان قدرنا نعيش زي باقي البشر، وما قضينا حياتنا ونحن نحسب عدد ساعات الكهرباء،  وكان ما مات الكثير من الناس ينتظرون فتح معبر رفح، كان ما انتحر الكثير من الناس ومنهم آباء ما قدروا يطعموا أولادهم. وأضافت:' كان ما لقيت معظم شباب غزة يشتغلون سواقين أو بمطاعم.

أما منار أحمد، فتقول:' لكان كل بيت فلسطيني لا يشكو الجوع ولا الحرمان أو أمراض سوء التغذية،  ولا كان صار عمري 34 سنة وأنا غير موظفة رغم أني أحمل شهادتين'.

وتطلق دعاء الشريف، العنان لمخيّلتها، مغردّة على 'تويتر'، قائلة:' لو غزة مش محاصرة، كان أكثر من 70% من الأسر وصلتهم إمدادات منتظمة للمياه'. إذ يعاني قطاع غزة، والذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، منذ 10سنوات، من أزمتين حادتين في الكهرباء والمياه.

من جهتها، تتخيل آية البسوس، قطاع غزة من غير حصار، عامرًا بضحكات أطفاله، قائلة:' لو غزة مش محاصرة، لسمع العالم بأسره ضحكات أطفالها'. كما تركزت الكثير من التغريدات، حول أحلام المشاركين بامتلاك القدرة على التنقل والسفر بحرية.

ويقول مصطفى أبو زر، إنه كان سيكون قادرًا على السفر إلى مكة، في المملكة العربية السعودية، لأداء 'العمرة'، لو كانت غزة، غير محاصرة. أما منّة أحمد، فتقول في تغريدتها على 'فيس بوك':' لو غزة غير محاصرة، لكنت تمكنت من المشاركة في المؤتمرات الصحفية التي تعقد في الخارج'.

ويتخيل أحمد ناجي، مستشفيات قطاع غزة بدون حصار بـالأكثر' تطورًا، وخبرة. ويقول في تغريدة له نشرها على 'فيس بوك': 'لو غزة غير محاصرة، لكانت المستشفيات متطورة، وفيها جميع الأجهزة، والأدوية اللازمة لعلاج مواطنيها'.

وتتخيل منار دلول، في تغريدة نشرتها على 'تويتر'، شكل قطاع غزة، بدون أزمة الكهرباء. وتقول: ' لو أن غزة مش (غير) محاصرة، لكانت الكهرباء توصل لمدة 24 ساعة، وكانت غزة بلدة سياحية'.

ومنذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية في 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، واستمر هذا الحصار رغم تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من حزيران/يونيو 2014.

اقرأ/ي أيضًا| الصليب الأحمر يدعو لتوفير احتياجات غزة

ووفقًا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80% من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش.

التعليقات