06/03/2016 - 17:59

نبض الشبكة: محمد عساف.. صوتك عورة

وأثار مقطع الفيديو غضب رواد شبكة فيسبوك محمد عساف، وتخللت تعقيبات البعض على تصريحات عساف رسائل غاضبة ودعوات لمقاطعة الفنان الغزية وأخرى ساخرة منه، فيما لم تخلو التعليقات من بعض المؤيدين والمتفهمين.

نبض الشبكة: محمد عساف.. صوتك عورة

تداول رواد شبكة 'فيسبوك' للتواصل الاجتماعي، أمس الأول الجمعة، مقطع فيديو من حوار أجرته الإعلامية المصرية، وفاء الكيلاني، مع الفنان الفلسطيني، خلال برنامج 'متاهة' على قناة 'إم بي سي'، قال فيه أنه يرفض أن تقوم أخته بالغناء.

ووجهت الكيلاني سؤالا لعساف خلال الحوار: 'إنت ضد غناء أختك؟' ليجيبها عساف على الفور: 'آه'.

وأثار مقطع الفيديو غضب رواد شبكة 'فيسبوك' محمد عساف، وتخللت تعقيبات البعض على تصريحات عساف رسائل غاضبة ودعوات لمقاطعة الفنان الغزية وأخرى ساخرة منه، فيما لم تخلو التعليقات من بعض المؤيدين و'المتفهمين'.

ووجهت فرقة الراب الفلسطيني 'دام' رسالة لمحمد عساف عبر صفحتهم في موقع 'فيسبوك' جاء فيها: ' رسالة لمحمد عساف

تامر النفار:

لو خالد البلتاجي قال لشقيقته 'أُم كلثوم إنها ممنوع تغني لأنه بعتز بعاداتنا وتقاليدنا؛ هل كان محمد عساف بقدر يغني سيرة الحب لأم كلثوم؟

لو مغني 'پوپ' تاني من الدرجة الأولى قال: 'حسب عاداتنا وتقاليدنا اللي أنا بعتز فيها عالصعيد الشخصي ممنوع للمرأة تغني..، فأنا ما بوافق إنه أختي تغني' كنت بحتج وبجرح..، بس بما انها اجت من محمد عساف، 'السيندريلا' تاعتنا من غزة، ف راح احتج وأنا مجروح.

متل ما الفلسطينية توحدوا لأول مرة في ميادين غزة، الضفة، الغربة، المخيمات، الناصرة والرملة عشان يشجعوا عسافنا..، إحنا بندعي عساف ينضم النا لنفس الميادين عشان نشجع البنت من اليمن، غزة، المغرب، الأردن واللد اللي بتحلم تغني، ترقص، تكتب وتعرض في آراب آيدول إنها تحقق اللي بتحلم فيه..

إحنا الفلسطينية مجبورين نحارب الأپارتهايد الإسرائيلي والأپارتهايد الجندري.

حلمي إنه نمشي غيد بإيد، إيد رجل بإيد امرأة ضد أي جدار فاصل، مش منطقي نمشي مفرقين ونطالب في وحدة.

بدكم نحكي عن عادات وتقاليد؟ أنا بشكل شخصي كنت طفل عصبي بحارات اللد، وما كنت أهدا غير لما الماما تغنيلي فيروز، هاي العادات والتقاليد اللي بدي اتمسك فيها! ف يا حوا، غني بصوت عالي، اكسري الحواجز وال-'مخاسيم' عشان وضعنا يهدى، فش نضال للحرية إذا بنهايته مش كلنا أحرار.

بدي أنهي باقتباس من أغنية 'يا ريت' اللي بترافق فيلمنا ‫#‏مفرق48 اللي طلع قبل شهر، واللي بمركز قصتة موجودة 'منار' اللي بتحارب لإحقاق حقها إنها تغني بالرغم من معارضة عيلتها، وأنا هناك بلعب دور 'كريم' اللي بغنيلها عالمنصة الفلسطينية اللي بنيناها بإيدينا، وبقلها:

'بكتب ضد الشرف اللي كتبوا الذكور

ضد حصار غزة، ضد اللي قطعوا النور

بكتب للمخيم وضد الرَيِّس بالقصور'..

ف يا عساف يا حبيبي، يا ريت يا ريت ويا ريت، تزيد صوتك الجميل لبناتنا وهم ينشدوا 'أيوا هغني'.

وكتب الموسيقي والملحن رمسيس قسيس، عبر حسابه في 'فيسبوك': 'الفنان محمد عساف ضد إنه أخته تغني لإنه عرايه الإشي ضد العادات والتقاليد حسب ما قاله في مقابله مصوره مع وفاء الكيلاني. طب عال عال.

وتابع: 'المغنيات الفلسطينيات اللي عنا اللي بيدافعو عن محمد عساف، أنا بحبكو وبحترمكو وبقدركو ولعتز بصوتكو وفنكو بس بدي أذكركو إنه إنتو 'امرأه' عساف ضد إنه هي تغني، فكرمال هالمحبه والاحترام اللي بيناتكو بنفعش تدافعوا عن رايو وتكملوا تغنوا ... ما تغنوش.

وأضاف: 'المتخلف هو اللي بده المرأة بس تخلِّف'.

أما الفنان ميشيل سجراوي، فسخر قائلا: 'مش بقلكو هاي اسمها صناعة بلاستيكية ولا إلها علاقة بالفن..'.

وكتبت دينا أبي صعب: 'للأسف، الواحد ما عم يتابع تلفزيون ليسمع بمحمد عساف وبرامج الهواة والمسابقات والإعلانات ولا بازدهار التخلف. عم يروح علينا فعلا'.

ودشنت مجموعة من النسويات الفلسطينيات على شبكة التواصل وسم #طز_بتقاليدك تعقيبا على تصريحات الفنان الغزي، كما وشاركت صفحة 'دخلك بتعرف' صورة لخطيبة عساف السابقة، الإعلامية لينا القيشاوي، بعنوان موقف امرأة، مشيدين بترك القيشاوي له بعد محاولاته السيطرة على مستقبلها المهني والاجتماعي.

وكتبت 'دخلك بتعرف': '‫#‏محمد ‫#‏عساف لا يقبل فكرة إنو أختو تغني بسبب العادات والتقاليد اللي بتقيد من حياة المرأه وهاي العادات اللي هو بيحترمها وبيقدسها

وحاول منع خطيبتة من شغلها مشان هاي العادات

بس هاي العادات والتقاليد أبدا ما منعتوا من إنو يقيم حفل غنائي بإسرائيل

وهاي العادات والتقاليد اللي كانت رح تتسبب باستقالة إعلامية بسبب ظهورها على شاشات أبدا ما منعت محمد عساف من إنو يتصور مع 50 بنت.

وقالت سلمى يونس: 'وفي النهاية يتضح أن نصرة 'محمد عساف' التي اكتسبها أصلا من معالم الغناء العربي وأم كلثوم، ثم حققها بفضل جمهوره اللواتي معظمهن نساء، يلخصها يا سادة بأن المرأة يحرم عليها الفن كما وأنه لا يقبل بتاتا لشقيقته أن تغني، هذا غير أنه منع خطيبته الصحافية من الخروج إلی ساحة الإعلام بشكل قاطع لأن تقاليده لا تسمح له.

منذ متی استعبدت المرأة وهي سبب خروجك إلی الحياة؟'.

وعلى غرارها، كتبت براءة دياب: 'مبارح حضرت مقابلة محمد عساف مع الإعلامية وفاء الكيلاني وصُدمت من كلام محمد إنه ما بقبل أخته تغني وما بقبل لخطيبته إنها تكمل عملها بالصحافة بالرغم من إنها إعلامية محترمة ووصلت لمنصبها من بعد جهد.

سؤال كيف إنسان بحترم الفن بحكي هيك شي؟

سؤال تاني، هاد الحكي مش إهانة للسيدة العظيمة أم كلثوم والسيدة فيروز وغيرها من الفنانات اللي عساف بنفسه ربي عأغانيهن.

خلي عاداتك وتقاليدك الرجعية تنفعك يا فنان، الحصار الحقيقي موجود بعقلك واللي بده يفك حصار لازم يفك عقده الرجعية أولا'.

ووجهت ميسان صبح حديثها لعساف قائلة: 'محمد عساف..

اسمحلي أقلك: صوتك عورة'.

 

أما حسن أحمد فقال: 'محمد عساف يمثل شخصية الشاب العربي التقليدي

يغني ويرقص يحتفل ويشارك الجنس الآخر الحياة.

لكنه لا يقبل أن تحصل أخته أو زوجته على الحرية أو حتى الحق في تقرير مستقبلها.

العربي يرى الأنثى (أخته وزوجته) ملكية شخصية يقرر عنها حياتها ومستقبلها.

والأسوأ، المدافعين عن شخصية مثل هذه بحجة (هو حر)

طبعا هو حر (بحياته) لكنه ليس حر بحياة أخته لأنها إنسان عاقل بالغ تملك كل المقومات التي تجعلها تقرر مهنتها ومستقبلها. العقل دين.

وعبرت غادة ياسين عن خيبة أملها قائلة: 'خيبة أملنا الكبيرة: محمد عساف

في شهر المرأة، شهر اﻷم، طالعنا محمد عساف برأي غريب.. إنه لا يقبل أن تغني أخته! أنا متأكدة أن الكثير من الشباب يشاطرونه الرأي، لكني متأكدة أن الكثيرين لا. إضافة لرأي الشبان (الذكور) في مثل هذا الموضوع، واضح أن محمد لم يأبه لمشجعاته من النساء.

 إذا عدنا لبدايات محمد، كم مرة سمعنا صوت نانسي وأحلام يهتفن باسمه؟ وكم مرة شجعنه زميلاته من آراب أيدول وغنين معه؟ كم من النساء قمن بالتصويت له والترويج؟ الآن يطل علينا محمد بوجه آخر (أم أنه وجهه الحقيقي؟) مظهر رجل عربي غيور و'حمش'. هذا الوجه الذي يريده 'فناننا' لنفسه وهذه الفئة هي التي يريد إرضاءها.

اللافت أن محمد منذ بداياته لم يحدث فرق في أية قضية تهم شعبه: لا اللاجئين (هو سفير الأنروا) ولا مكافحة العنصرية ولا حتى البيئة.. وعندما خرج ليتحدث (في برنامج تديره امرأة) اختار أن يخبرنا بأنه لن يساند أخته اذا اختارت طريق الغناء.

 واضح أن محمد لا يأبه لإحصائيات مميتة بحق المرأة في بلده.. إحصائيات تبين حجم الإجحاف من حرمان التعليم والرأي والحركة والتزويج والقتل بذريعة وهمية اسمها الشرف.

كل هذا لم يحرك رجولة محمد وهو في خيلائه وعليائه. الضعف الذي انطلق منه محمد كونه صبي لاجئ من غزة لكن الفرق بينه وبين الكثيرين هو حصوله على فرصة.. نفس هذه الفرصة تسعى لها الملايين من الفتيات والفتية كل يوم وبنفس العزيمة. لكن محمد بدل أن يساند ويساعد اختار أن يقف ضد ويحابي ما أطلق عليه 'عاداتنا وتقاليدنا'.. دون أن يأبه لصراعات الكثيرين من أجل أبسط حقوقهم. على محمد التراجع فورا أو الاكتفاء بزمرة من المشجعين هم بالأساس يكرهون الفن'.

وقال أحمد عينين: ' -يا ذكي إذا أختك ما بدك ياها تغني لأنها بنت، كيف اعتبرت شيرين مثلك الأعلى؟.

- و كيف بتغني معها على نفس المسرح.

- كيف بتسمح لحالك تسمع أم كلثوم اللي أساسا جاي من عادات محافظة أكتر من أهلك وجيرانك وغنت وأبوها كان واقف معاها.

شكلك بدك أختك تتجوز و تقعد بالبيت تطبخ و بس.

روح افتح Google يا مثقف و ابحث عن ريم بنا و مي زيادة و غيرهم..

بزعل على أختك اللي نحبست هلق بكل هل الحكي الفاضي تبعك'.

وكتبت ختام الدلبي إهداء لشقيقة عساف جاء فيه: 'مهداة إلى أخت محمد عساف التي يرفض أخوها 'المشهور، الحر، الطليق، المسافر من بلد لبلد، المُقابل كل التلفزيونات، الذي يعقد حفلات وراء حفلات' أن تُغني أخته لأن العادات والتقاليد تحتم ذلك'.

أما سراج الدين القادري فقال: 'هو لو العيب عيب على الزلمة و على البنت؛ والحرام حرام على الزلمة والبنت!

يا مولانا يا محمد عساف'.

وكتب حسين خوارية: 'بصراحة، لا أعلم من أين ابدأ لكن هذا الفيديو القصير من لقاء عساف الأخير في برنامج المتاهة يعبّر عن العقلية الرجعية والشيزوفرينيا التي يعاني منها هذا المجتمع وبالرغم من أنني شخصيا مناهض لما يسمى بقضية المرأة.. لأن المرأة ليست قضية أصلا! المرأة إنسان .. ولكن هذا الفيديو أثار اشمئزازي للغاية.. عزيزي عساف، العادات والتقاليد التي تعتز أنت بها هي نفسها منذ فترة قريبة كانت تنظر إلى المغني في فلسطين بطريقة دونية وتصفه بصفات رهيبة.. ولا تعترف بكل أشكال الفن البعيدة عما يسمى بالفن المقاوم ... بل إنها إلى يومنا هذا تنظر إلى الرجل الذي يخطب امرأة غير محجبة على أنه ديوث وهذا ما فعلته أنت مرتين.. وهل العادات والتقاليد تسمح لحضرتك أن تشتهر وتقول بإحدى أغانيك 'أيوا حغني' ولا تسمح للأنثى بنفس الشيء؟!

اقرأ/ي أيضًا | نبض الشبكة: ضمد حياءنا المخدوش يا علي

وأخيرا الأخلاق هي فوق كل العادات والتقاليد ولا أعرف أي صفة أخلاقية تسمح لشخص بأن يخدع الفتيات كما تفعل أنت! وبالنهاية الحق مش عليك.. الحق على البنات اللي صوتوا لك وعلى الإعلام اللي حاول يعملك بني آدم لكن واضح إنه فشل...!'.

التعليقات