عميد الاحتياط آشر ليفي يكتب لشارون: "محاولة الاغتيال اغتالت الأمل"

عميد الاحتياط آشر ليفي يكتب لشارون:
آشر ليفي هو عميد في جيش الاحتياط الإسرائيلي كان القائد المسؤول عن أريئيل شارون في حرب 1948. وباعقاب عملية الاغتيال الفاشلة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بأمر من شارون يكتب آشر ليفي رسالة مفتوحة الى شارون وينشرها في صحيفة "معريف" الصادرة اليوم (الخميس).

وفي بداية رسالته المفتوحة يذكر شارون برسالة مفتوحة وجهها لخ قبل نحو عام حيث حاول عميد الجيش الشرح لشارون ضرورة اتخاذ خطوات سياسية باتجاه حل يضمن وجود إسرائيل كدولة ديمقراطية ذان أغلبية يهودية شرعية. وقال له في حينه ان "حل كهذا سوف يؤدي في نهاية المطاف الى اقامة دولتين لشعبين، ولقد قارنت هذا القرار للقرار الذي اتخذه ديغول في حينه".

ثم يتابع رسالته ويكتب: "اعتقدت في حينه كما اعتقد الان انك ربما الوحيد القادر على رسم الهدف وتوحيد الشعب من أجل تحقيقه. وبعد ذلك بفترة وجيزة التقينا لحديث طويل على انفراد. ولقد لاحظت رغبتك العارمة والصادقة لأن تكون رئيس الحكومة الذي يجلب السلام أو على الأقل يبدأ بعملية لا رجوع عنها".

"لقد ساد لدى الانطباع انك مع تجربتك والمسولية المتعلقة بهذا المنصب وصلت الى قناعة بمحدودية القوة وخاصة بالنسبة لدولة بحجم إسرائيل. كما كان واضحا لي خلال محادثتنا ان العمق الاستراتيجي الحقيقي هو صداقة وتأييد الولايات المتحدة".

"كما انك تبنيت الفكرة القائلة انه بدون حل سياسي لن تستطيع إسرائيل معالجة الأزمة الاقتصادية التي تهدد ذلك النسيج الاجتماعي".

"بعد مؤتمر الليكود السابق حيث تحليت بالشجاعة واعلنت تمسكك بفكرة الدولة الفلسطينية زادت قناعتني بان انطباعاتي كانت صادقة".

...

"كنا في هذه الايام على وشك اصدار اعلان تأييد لمواقفك كما تم التعبير عنها عبر التصريحات العلنية. وقد وقع على هذا الاعلان كبار مسؤولي الجيش من عقيد و عميد ولواء وفريق".

"وها نحن نتبشر بالمحاولة الحمقاء لاغتيال الزعيم السياسي لحماس عبد العزيز الرنتيسي. رنتيسي هو عدو إسرائيل اللدود، وربما هو يستحق الموت، لكن توقيت العملية يثير الشك حول صدق نوايا رئيس حكومة إسرائيل. لقد تم سحي التوقيعات. عملية كهذه لا يمكن ان تتم دون مصادقتك، لذلك فان الأمر يبدو جدا خطير. ويبدو لي ان تعيين قائد الأركان السابق لمنصب وزير الدفاع ومواقفه لا يساعدان على اتخاذ قرارات رصينة في اللحظات الصعبة والحرجة".

"يتوجب عليك تقديم توضيحات للشعب، والذي كما تعرف فان غالبيته تؤيد حل دولتان لشعبين واخلاء قسم كبير من المستوطنات".

التعليقات