نتنياهو: "الحكومة الحالية لن تتخذ قرارات سياسية تضطرني إلى الاستقالة"

نتنياهو:
استبعد وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في لقاء اجراه معه الصحفي سيبر فلوتسكر من صحيفة "يديعوت احرونوت"، قيام الحكومة الاسرائيلية، بتركيبتها الحالية، باتخاذ قرارات سياسية تضطره إلى الاستقالة منها. وقال ان موافقة شارون على قيام دولة فلسطينية، رغم ما يطرحه من تحفظات، ستعتبر خطأ تاريخياً، يزعم انه يشبه ما يعتبره بـ"الخطأ الذي رافق توقيع اتفاقية ميونخ واتفاقية اميركا مع فيتنام الشمالية"!

ويؤكد نتنياهو تمسكه بموقفه الرافض لقيام دولة فلسطينية، زاعما انها "ستشجع الكراهية لإسرائيل وستخرج من داخلها كتائب من الانتحاريين. وستكون دولة "ارهاب" تستخدم كبرميل بارود في المنطقة". ويرى أنه يمكن لاسرائيل وبمقدورها اقناع أميركا بالتراجع عن هذه الفكرة التي يصفها بـ"الجهنمية".

ويتوقع نتنياهو تعرض إسرائيل إلى ضغوط أميركية، لكنه يرى انه يمكنها ويتحتم عليها صد هذا الضغط، قائلا انه "يمكن لاسرائيل التأثير على السياسة الأميركية الخارجية تجاهها وتجاه الفلسطينيين، سواء من خلال التأثير المباشر على الرئيس بوش او التأثير غير المباشر، عبر استغلال الكونغرس والرأي العام". وبرأيه فان "المواطن الأميركي لم يشعر أبداً بمثل ما يشعر به الآن من تضامن مع إسرائيل ومصيرها".

ويستهتر نتنياهو بتعيين أبو مازن لرئاسة الحكومة الفلسطينية، ولا يعتبر تكليفه بتشكيل حكومة يتحتم مصادقة عرفات عليها، مسألة جدية. وينصح بعدم الوقوع بما يصفه بـ" الوهم" في كل ما يتعلق بأبو مازن. فبرأيه "ليس له أي مستقبل بوجود عرفات". ويقول ان تنازل الفلسطينين عن "حق العودة" هو شرطه الأساسي والمسبق لكل مفاوضات معهم. ويرفض تقديم اي تنازلات لهم قبل المفاوضات.

اما بالنسبة للحرب في العراق، فيعتبر نتنياهو نتائجها معروفة مسبقاً، ويقول ان ما فاجأه هو استمرار الحرب لاربعة أيام اخرى، غير الأيام العشرة التي توقعها هو لانتهاء الحرب وانهيار النظام العراقي.

وبرأيه لن تتردد اميركا بارسال جيشها إلى الحدود العراقية السورية ومطالبة دمشق بتفكيك أسلحتها الكيماوية والتوقف عن مساعدة حزب الله ومن يسميها "العصابات الارهابية الفلسطينية". بل ينصح الأسد بالقلق على مصيره!

التعليقات