السفير تطفئ شمعتها...

صدر العدد الأول من السفير في 26/3/1974 حاملةً شعار جريدة لبنان في الوطن العربيّ وجريدة الوطن العربيّ في لبنان بالإضافة إلى شعار صوت الذين لا صوت لهم.

السفير تطفئ شمعتها...

'خبر الوفاة أعلن، ولكن تمهّلوا علينا لإجراء مراسم التشييع'، هذا ما صرّح به مؤسس ورئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية، طلال سلمان، في حديث مع وسائل إعلام لبنانيّة محليّة، اليوم الأربعاء.

يأتي حديث سلمان مصداقًا لأخبار تناقلتها الصحف العربيّة، تفيد أن إدارة الصحيفة أبلغت الموظفين اليوم أنها بصدد وقف إصدار الصحيفة، بنسختيها الورقية كما كان متوقعًا، والإلكترونيّة، خلافًا لمصادر تحدّثت عن توجه الزميلة السفير نحو الصحافية الإلكترونيّة، تماشيًا مع تطوّرات العصر وحفاظًا على طاقم صحفيّ قوامه 150 عاملًا وعاملةً.

وعزت الزميلة السفير الإغلاقَ لضائقة ماليّة تمر بها الصحيفة، كما ورد في رسالة سابقة أرسلها سلمان للعاملين، جاء فيها أنه 'عشيّة العيد الثالث والأربعين لإطلاق هذه الصحيفة المميّزة، وذات الدور التاريخيّ نواجه ظروفًا وتحدّيات صعبة'.

صدر العدد الأول من السفير في 26/3/1974 حاملةً شعار 'جريدة لبنان في الوطن العربيّ وجريدة الوطن العربيّ في لبنان' بالإضافة إلى شعار 'صوت الذين لا صوت لهم'.

مرّت السفير بالعديد من التحدّيات منذ صدورها، كيف لا وهي تصدر في لبنان، الذي مرّ بحرب أهلية طاحنة، وحروب إسرائيليّة متواصلة، تخللها اجتياح لم تسلم منه أي مؤسسة لبنانيّة، لكن السفير استمرّت في الصدور رغم ذلك، لو على نطاق قصير.

سلمت السفير من التوقف عن الصدور بسبب الاجتياح الإسرائيلي، لكنها منعت من الصدور ثلاث مرّات بأمر من الحكومة اللبنانيّة، كان آخرها في العام 1993، حين منع القضاء اللبناني صدورها أسبوعًا، بذريعة 'نشر وثيقة تتضمن معلومات يجب أن تبقى مكتومة، حرصًا على سلامة الدولة'، والمقصود بتلك المعلومات الترجمة العربيّة للاقتراح الإسرائيلي الذي قدّمه رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض مع لبنان إلى الوفد اللبناني في واشنطن.

وأكد رئيس تحرير الصحيفة، طلال سلمان، أن 'السفير' ستصدر عددا خاصة بهذه المناسبة، يتضمن مقالات وتحقيقات وتقارير حول تاريخ الصحيفة ومواقفها على مدار 43 عامًا.

اقرأ/ي أيضًا| أزمتا 'السفير' و'النهار' تنذر بتوقفهما عن الصدور

التعليقات