03/05/2016 - 07:53

اكتشاف خارطة الجينات المسببة لسرطان الثدي

صرّح باحثون من جامعة كيمبريدج البريطانيّة، الإثنين، أنّهم توصّلوا إلى صورة شبه كاملة للأسباب الوراثيّة المسبّبة للإصابة بمرض سرطان الثّدي.

اكتشاف خارطة الجينات المسببة لسرطان الثدي

صرّح باحثون من جامعة كيمبريدج البريطانيّة، الإثنين، أنّهم توصّلوا إلى صورة شبه كاملة للأسباب الوراثيّة المسبّبة للإصابة بمرض سرطان الثّدي.

ووصفت الدّراسة التي نشرتها مجلة 'نيتشر' العلميّة، أمس الإثنين، أنّ ما توصّلت إليه يعتبر حدثًا علميًّا فارقًا، قد يساعد في إيجاد حلول جديدة لمعالجة مرض سرطان الثّدي.

وسلّطت هذه الدّراسة، التي تعتبر الأضخم على الإطلاق، الضّوء على المسبّبات التي تجعل من النّسيج في الثّدي الصّحيّ إلى نسيج مصاب بمرض السّرطان. وقال 'معهد أبحاث السّرطان' في المملكة المتّحدة إنّ 'هذه الاكتشافات تعتبر خطوة هامّة نحو إيجاد أدوية جديدة لمعالجة السّرطان'.

ودرس العلماء الأضرار التي تمسّ الحمض النّوويّ خاصّتنا، والتي من شأنها أن تحوّل الأنسجة الصّحيّة إلى سرطانيّة.

وقامت الدّراسة باختبار ثلاث ملايين شفرة وراثيّة على 560 إصابة بسرطان الثّدي.

وتوصّلت الدّراسة إلى أنّ 93 جينًا من شأنها أن تسبّب الأورام السّرطانيّة في الثّدي.

وكانت دراسة سابقة قد تطرّقت إلى بعض هذه الجينات التي تحوّل الخلايا الصّحيّة الطّبيعيّة في نسيج الثّدي، إلى مصابة بالسّرطان. إلّا أنّ الخارطة الجديدة للجينات المسؤولة عن سرطان الثّدي من المتوقّع أن تكون نهائيّة هذه المرّة.

'معلومات هامة'

وقال مدير مؤسّسة 'سانجر' في جامعة كامبرديج، بروفيسور مايك ستراتون، المشرف على هذه الدّراسة إنّها نقطة محوريّة في أبحاث السّرطان.

وأشار بروفيسور ستراتون إلى أنّ ' هناك حوالي 2000 جين في جينات الإنسان، إذ كشفت لنا هذه الدّراسة الآن أنّ 93 جينًا إذا تمحورت فستحوّل خلايا الثّدي الصّحيّ إلى خلايا سرطانيّة '.

وأضاف ' لقد سلّمنا هذه اللائحة إلى كافّة الجامعات والشّركات المصنّعة للأدوية ولشركات التّكنولوجيا الحيويّة، من أجل البدء بتطوير علاجات جديدة لاستهداف الجينات التي تتمحور'.

وأشار الطّاقم الطّبيّ الذي انكبّ على البحث، إلى أنّ صناعة دواء لسرطان الثّدي، اعتمادًا على الاكتشاف الجديد، سيستغرق قرابة الـ 10 سنوات.

وأشار بروفيسور ستراتون إلى أنّ 60% من التّغيّرات السّرطانيّة تتواجد في 10 جينات فقط!

وصرّحت الباحثة في معهد أبحاث السّرطان في المملكة المتّحدة أنّ هذه الدّراسة ' تقرّبنا أكثر من الصّورة الكاملة للتغييرات الجينيّة في صميم سرطان الثّدي. معرفة الأسباب التي تؤدّي للإصابة بالسّرطان، أدّى إلى إيجاد علاجات فعّالة لمرضى السّرطان، لذا فإنّ العلاجات الجينيّة تعدّ خطوة هامّة في ابتكار أدوية جديدة وزيادة عدد المرضى الذين يقهرون السّرطان'.

التعليقات