09/05/2016 - 23:29

منظمة الصحة العالمية: لا بديل عن حليب الأم

المنظمة تدافع عن حق الأمهات في الحصول على المعلومات الصحيحة لحماية أطفالهن من شركات صناعات بدائل الحليب

منظمة الصحة العالمية: لا بديل عن حليب الأم

صعدت منظمة الصحة العالمية (WHO) نضالها ضد تغذية الأطفال ببدائل لحليب الأم، وأكدت في تقرير جديد على أنه لم يتم القيام بما يكفي لتشجيع الرضاعة، كما أكدت على أنه لا يوجد بديل لحليب الأم.

وفي بيان نشر اليوم، الإثنين، دعت المنظمة، بالتعاون مع اليونيسيف، إلى منع الدفع بتسويق بدائل حليب الأم، بكل الطرق، بما في ذلك الإعلانات وتوزيع الهدايا والعينات مجانا.

وطالبت المنظمة بإلزام الشركات المنتجة لبدائل الحليب بتجنب الصور التي تجعل استخدام بدائل الحليب مثاليا، ووضع علامات على المنتجات تشير إلى مخاطر عدم الرضاعة.

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأمهات بإرضاع أطفالهن حتى جيل ستة شهور، بحيث تكون الرضاعة غذاء الطفل الوحيد، وبعد ذلك تتم إضافة أغذية صلبة إلى الرضاعة حتى جيل سنتين.

وبحسب تقرير المنظمة فإن 135 دولة من بين 194 الدول الأعضاء في المنظمة بدأت باتخاذ خطوات لتقليص تسويق واستخدام بدائل الغذاء للأطفال. وتنظر المنظمة إلى زيادة الرضاعة على أنها في غاية الأهمية، ولذلك فهي تسعى كي تشكل الرضاعة وحدها 50% من غذاء الأطفال حتى جيل ستة شهور، وذلك حتى العام 2025. وفي هذا الإطار تدعو المنظمة إلى استخدام بدائل حليب الرضاعة فقط في حالات الضرورة.

وفي هذا السياق يقول د. فرانسيسكو برانكا، مدير دائرة التغذية والتطور في منظمة الصحة العالمية إنه لأمر مشجع أن يزداد عدد الدول التي تسن قوانين لتشجيع وحماية الرضاعة، ولكن لا يزال هناك أماكن كثيرة تضلل فيها الأمهات بمعلومات خاطئة من خلال إعلانات لم تثبت صحتها.

ويعكس تقرير المنظمة روح الميثاق العالمي لتشجيع الرضاعة، والذي تم التوقيع عليه عام 1981 من قبل دول العالم، ولكنه لم يطبق بعد في دول كثيرة.

وتطرق التقرير أيضا إلى تسويق منتجات بدائل الحليب للأطفال باعتبارها نوعا من الخداع يدفع عائلات كثيرة إلى التنازل عن الرضاعة، وتحرم الأطفال من أفضلية الرضاعة.

ودافعت المنظمة عن حق الأمهات في الحصول على المعلومات الصحيحة لحماية أطفالهن من شركات صناعات بدائل الحليب التي تصل أرباحها اليوم إلى ما يقدر بنحو 45 مليار دولار، ويتوقع أن تصل إلى 70 مليار دولار في العام 2019.

وبحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، بما يتصل بتشجيع الرضاعة، فإن الدول الغنية تأتي بعد الدول الفقيرة، حيث أنه، على سبيل المثال، 36% من دول شرق آسيا تسن قوانين تناسب روح المنظمة بشأن الرضاعة، مقابل 30% في أفريقيا، و 29% في دول الشرق الأوسط، و 23% في القارة الأميركية، و 6% فقط في أوروبا.

وشددت المنظمة على أن حليب الأم هو الغذاء المثالي بالنسبة للأطفال، فهو آمن ونظيف ويحتوي على مضادات تساعد الطفل على حماية نفسه من أمراض كثيرة منتشرة. كما أن الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويعانون بدرجة أقل من الزيادة في الوزن، ويصابون بدرجة أقل بالسكري في مراحل متقدمة من حياتهم.

اقرأ/ي أيضًا | الثوم... محارب الفيروسات الكبدية

ويشير الأطباء في المنظمة إلى أن النساء المرضعات تنخفض لديهن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.

التعليقات