01/08/2016 - 23:02

تجنب أمراض الصيف بشرب الحليب

تنتشر الأمراض الموسمية خلال فصل الصيف نتيجة عدم استقرار حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة، وتطاير حبوب اللقاح، وتعلقها مع شوائب أخرى في الطبقات الجوية القريبة من سطح الأرض

تجنب أمراض الصيف بشرب الحليب

تنتشر الأمراض الموسمية خلال فصل الصيف نتيجة عدم استقرار حالة الطقس وارتفاع درجات الحرارة، وتطاير حبوب اللقاح، وتعلقها مع شوائب أخرى في الطبقات الجوية القريبة من سطح الأرض، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالعديد من الأمراض، في مقدمتها الحساسية الموسمية، والحمى، والزكام العادي والذي يعد المرض الأكثر شيوعا في هذه الفترة، حيث أن هناك أكثر من 200 فيروس يمكن أن يسببوا الأمراض الموسمية، والتي يكون الوقاية منها بالنظافة الشخصية والتغذية الصحية.

كشفت دراسة هندية، أن أفضل الطرق التي يمكن استخدامها لتجنب الأمراض الموسمية مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال، وغيرها من الأمراض التي تنتشر مع اختلاف المناخ بتغير الفصول، هي المحافظة على تناول الحليب بالكركم إذا كان الشخص يعاني من مرض السيلان أو انسداد الأنف أو التهاب الحلق، فإن إضافة ملعقتين من الكركم على كوب من الحليب الدافئ تعمل على التخلص من هذه الأمراض والمحافظة على صحة جيدة، كذلك الغرغرة بالمياه المالحة في حالة معاناة الشخص من ألم في الحلق والذي ينتج عنه تهيج مما يؤدي إلى صعوبة في تناول الطعام والشراب، حيث ينصح بالغرغرة بالماء الدافئ للحصول على أفضل نتيجة والتخلص من الألم في وقت قصير.

وأوضح الباحثون أنه يمكن الوقاية من الأمراض الموسمية من خلال الحفاظ على النظافة الشخصية لتجنب انتقال الفيروسات والبكتيريا المحيطة بك، ويكون ذلك من خلال المحافظة على غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام وبعده وغسل القدمين بمجرد الوصول من خارج المنزل، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة المحيطة، حيث أن المياه الراكدة تكون أرض خصبة لتكاثر الناموس، لذلك يجب تجنب تخزين المياه والحفاظ على المنزل وتنظيفه بشكل مستمر ومن فترة لأخرى، والحد من تناول الأطعمة والوجبات السريعة من الشارع لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، كذلك الحرص على تجنب ارتداء الملابس أو الأحذية الرطبة لأنها تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات الفطرية.

من جانبه، يقول د. مجدي عبدالحق، استشاري طب العيون: حساسية العين تعد من أهم الأمراض الموسمية وغالبا ما يصاب بها من لديهم حساسية عامة في الجسم، وهي عبارة عن احمرار وحكة والتهاب يصاحبه دموع، مشيرا إلى أنها تتسبب في عدم وضوح الرؤية نهارا نتيجة لكثرة الدموع، كما أن من أعراضها التهابا في القرنية وهي الجزء الشفاف في العين، كذلك من الممكن أن يصاب الفرد بأمراض الرمد نتيجة إصابة العين بعدوى بكتيرية سريعة الانتشار تسبب التهابا، والتي تأتي نتيجة الالتهابات المزمنة التي تترك بدون تلقي المريض أي علاج لها، لذلك يجب الحرص على غسل الوجه عدة مرات بالماء البارد، وعمل كمادات مياه مثلجة مرة صباحا ومرة مساء، والابتعاد عن أشعة الشمس، ولبس نظارة شمسية، وتجنب الأتربة واستخدام قطرات مضادات الحساسية بعد الرجوع إلى الطبيب المختص.

أما فيما يخص الإصابة بحساسية الجلد، فيوضح د. هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة، أن الجلد يعد من أكثر أعضاء جسم الإنسان تعرضا لتقلبات الطقس والجو، وفصل الصيف هو من أكثر فصول السنة التي تسبب مشاكل جلدية بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانتشار الأتربة وحبوب اللقاح، لافتا إلى أن هناك أكثر من شكل لحساسية الجلد، أهمها العامل الوراثي، وهناك ما يرتبط بشكل مباشر بالعامل النفسي، وقد تنتج من تناول نوع من الطعام أو الشراب مثل الموز والفراولة والمانجو، كما أن هناك نوع من الحساسية يرتبط بارتداء نوع معين من الملابس ذات الألياف الصناعية والأصواف، كذلك الإصابة بحساسية الجلد نتيجة لدغة بعض الحشرات التي تنتشر في هذا الفصل.

ويشير الناظر إلى أنه من أكثر الأمراض انتشارا هو مرض “الإكزيما”، والذي ينتج من الحشرات كالناموس، ويعتبر الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى الجديري المائي والذي يصاب به الأطفال أيضا، ناصحا بتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الصيف خاصة وقت الذروة، والحفاظ على استخدام كريم الحماية من أشعة الشمس، وترطيب البشرة بشكل مستمر من خلال استخدام الكريمات المرطبة والتي تحتوي على ماء وزيوت، مؤكدا على ضرورة الحرص على تناول الأطعمة الصحية كالخضروات والفاكهة لأنهما يحتويان على مضادات للأكسدة، والحفاظ على تناول الماء بكميات كافية يوميا، وذلك للتقليل من جفاف الجسم وجعل الجلد أكثر نضارة وحيوية.

وتعتبر الإنفلونزا هي المرض الأكثر شيوعا خلال فصل الصيف، حيث تظهر غالبا بشكل مفاجئ وتتضمن الحمى والزكام والصداع وأوجاعا في المفاصل والإرهاق والسعال، لذلك ينصح الأطباء بضرورة أخذ حقنة مضادة للإنفلونزا لكل شخص أكبر من ستة أشهر لتجنب الإصابة بالمرض، كذلك المحافظة على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين بصورة دورية وتجنب لمس الأنف والعينين والفم، لأن الجراثيم تنتقل إليها من خلال هذه الطريقة.

اقرأ/ي أيضًا| كيف يؤثر اكتئاب الحامل على عملية الولادة؟

التعليقات