08/09/2018 - 20:07

تعرض أطفال "التلقيح الصناعي" لارتفاع ضغط الدم أعلى من غيرها

أظهرت نتائج دراسة سويسرية جديدة، أن هناك احتمال لتعرض الأطفال الذين يولدون عن طريق التلقيح الصناعي لخطر إضافي بالإصابة بارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر من الحياة.

تعرض أطفال

(Pixabay)

أظهرت نتائج دراسة سويسرية جديدة، أن هناك احتمال لتعرض الأطفال الذين يولدون عن طريق التلقيح الصناعي لخطر إضافي بالإصابة بارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر من الحياة.

وأجرى الباحثون السويسريون دراستهم في مستشفى "إنسيلسبيتال" الجامعي بسويسرا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من الدورية العلمية " مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب" (بالترجمة الحرفية من اللغة الإنجليزية).

ووفقا للدراسة، يشكل الأطفال الذين يولدون عن طريق تقنيات الإنجاب المساعدة، نسبة 1.7% من جميع الأطفال المولودين في الولايات المتحدة سنويا، ويبلغ عددهم أكثر من 6 ملايين طفل في العالم. 

وأوضح الباحثون أنه منذ عام 1978، ساعدت تقنيات الإنجاب المساعدة، ومنها عمليات التلقيح الصناعي الملايين من الأفراد والأسر الذين لا يستطيعون الحمل بشكل طبيعي. 

ولرصد العلاقة بين عمليات التلقيح الصناعي، وارتفاع ضغط الدم، راقب الفريق 54 مراهقًا متوسط أعمارهم 16 عامًا، ولدوا عن طريق التلقيح الصناعي، حيث قاموا بقياس ضغط الدم، بالإضافة إلى وظيفة الأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وقارنوا النتائج مع 43 مراهقا ولدوا طبيعيا.

ووجد الباحثون أن المراهقين الذين ولدوا عن طريق عمليات التلقيح الصناعي، كانت لديهم مستويات ضغط الدم أعلى من أقرانهم في المجموعة الثانية الذين ولدوا طبيعيًا. 

وأشار الفريق إلى أن الدراسة تركزت حول الفرق الأساسي بين الحمل الطبيعي والاصطناعي، فعندما يتم تخصيب المرأة طبيعيًا يحاول حوالي 200 مليون حيوان منوي شق طريقهم إلى البويضة، ولكن واحد فقط، وهو الأفضل هو من يصل.

ولكن في التلقيح الصناعي يتم تجاوز هذه الضوابط الطبيعية، وفي كثير من الحالات يقرر العلماء أي من الحيوانات المنوية ليستخدموها.

وتهدف تلك الدراسات، بحسب الفريق، إلى تحسين عملية التلقيح الصناعي، لتجنب تلك العيوب ولتكوين أطفال أصحاء يعيشون بشكل أكثر صحة.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور إيمروش ركسهاج، إن "زيادة مستويات ضغط الدم لدى من ولدوا عبر التلقيح الصناعي أكثر ما يثير القلق". 

وأضاف أن "هناك أدلة متزايدة على أن التلقيح الصناعي يغير الأوعية الدموية لدى الأطفال، ويجعلهم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم بمعدل أعلى بـ6 مرات مقارنة بالأطفال الذين ولدوا نتيجة حمل طبيعي". 

ويقود ضغط الدم المرتفع إلى مضاعفات صحية خطيرة أبرزها الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسكتات الدماغية، والإصابة بقصور في عمل الكلى، بالإضافة لتسمم الحمل، والإصابة بالعمى نتيجة تلف أنسجة العين.

 

التعليقات