07/12/2018 - 00:06

فيتامين "د" يُبعد أطفالكم عن انفصام الشخصية حينما يكبرون!

كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة آرهوس بالدنمارك بالتعاون مع جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونشروا نتائجها، يوم الخميس، في دورية "سايانتيفيك ريبورت" العلمية، أن المواليد الذين يُعانون من نقص مستويات فيتامين "د" أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية أو "الشيزوفرينيا"

فيتامين

توضيحية (pixabay)

كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة آرهوس بالدنمارك بالتعاون مع جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونشروا نتائجها، يوم الخميس، في دورية "سايانتيفيك ريبورت" العلمية، أن المواليد الذين يُعانون من نقص مستويات فيتامين "د" أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية أو "الشيزوفرينيا" في حياتهم في مراحل لاحقة، وفقا لما أوردت وكالة "الأناضول".

 وراقب الفريق حالة 2602 من حديثي الولادة، وُلدوا في الدنمارك بين عامي 1981 و2000، وعمل الباحثون على قياس مستويات فيتامين "د" في الدم لدى حديثي الولادة، بالإضافة إلى رصد حالات الفصام التي وقعت بين المشاركين عندما وصلوا إلى مرحلة البلوغ، ليجد الباحثون أن الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من نقص فيتامين "د" زاد لديهم خطر الإصابة بانفصام الشخصية بنسبة 44% عند الكبر، مقارنة بأقرانهم الذين كانت مستويات هذا الفيتامين لديهم طبيعية.

وقال قائد فريق البحث، البروفيسور جون ماكغراث، إن نتائج الدراسة تدعم الفرضية القائلة إنه يمكن تقليل خطر انفصام الشخصية عندما يتم علاج نقص فيتامين "د" خلال المراحل الأولى من حياة المواليد، مُضيفا: "بما أن الجنين يعتمد كليًا على مخزون فيتامين د لدى الأم، فإن نتائجنا تشير إلى أن ضمان حصول النساء الحوامل على مستويات كافية من هذا الفيتامين قد يؤدي إلى الوقاية من بعض حالات الفصام".

وبيّن ماكغراث أن "الخطوة التالية هي إجراء تجارب سريرية لبيان جدوى حصول السيدات الحوامل على مكملات فيتامين د من أجل دراسة تأثير ذلك على نمو دماغ الطفل ومخاطر إصابته بالاضطرابات العصبية مثل التوحد وانفصام الشخصية".

وتُشير آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بمرض الفصام يقدرون بـ45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى 1% من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90% من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية.

ويستخدم الجسم فيتامين د للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.

ويُمكنُ تعويضُ نقص فيتامين د؛ بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات، كما أن الشمس هي المصدر الأول والآمن للفيتامين هذا، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاجه.

والفصام هو اضطراب نفسي مزمن يصيب المخ، ويؤثر على طريقة تفكير وتصرُّف المريض، ويؤدي إلى ضعف الذاكرة، وفقدان التركيز، وضعف التفاعل الاجتماعي، والإدراك والسلوكيات الاستكشافية، وارتفاع مستويات القلق وعدم القدرة على تمييز المعلومات غير الضرورية.

التعليقات