09/04/2025 - 15:27

تقنية جديدة لتوليد أجسام مضادة باستخدام بروتينات مناعية مدمجة

قال الباحثون إن هذه التقنية الجديدة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في تطوير علاجات مناعية، وتفتح الباب لفهم أعمق للتفاعلات الخلوية في الجسم البشري.

تقنية جديدة لتوليد أجسام مضادة باستخدام بروتينات مناعية مدمجة

(Getty)

توصل فريق من العلماء الأميركيين إلى طريقة جديدة ومبتكرة لتوليد الأجسام المضادة من خلال دمج بروتينين مناعيين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم البروتينات المرتبطة بالأمراض المناعية والسرطانية، مما قد يسهم في تطوير أدوات تشخيصية وعلاجات أكثر دقة.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة علم المناعة (Journal of Immunology)، وقد أجراها باحثون من مركز "بيرنهام بريبيس" للأبحاث في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركة الأدوية العالمية "إيلي ليلي"، بحسب ما أفاد موقع "يوريك أليرت" العلمي.

تركز الدراسة على بروتينين محددين يظهران على سطح الخلايا المناعية، وعند تفاعلهما معًا يشكلان مركبًا بروتينيًا معقدًا يُعتقد أن له دورًا في تنظيم الاستجابة المناعية. إلا أن قياس نسبة هذا المركب البروتيني إلى البروتينات الحرة ظلّ تحديًا علميًا حتى الآن.

وللتغلب على هذه العقبة، طوّر الباحثون بروتينًا مدمجًا يجمع بين البروتينين المستهدفين، مما وفر بنية أكثر استقرارًا سهلت عليهم توليد أجسام مضادة وحيدة النسيلة. وتم اختبار هذه الأجسام لرصد البروتين المدمج على الخلايا الحية، ما أتاح للمرة الأولى قياسًا مباشرًا لهذا المركب البروتيني.

ويأمل العلماء أن تساهم هذه التقنية في تحسين تشخيص ومراقبة أمراض مناعية مزمنة مثل الذئبة، إضافة إلى بعض أنواع السرطان مثل اللمفوما. وتُعد الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أداة أساسية في الطب الحديث، سواء في العلاج أو التشخيص.

وقال الباحثون إن هذه التقنية الجديدة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في تطوير علاجات مناعية، وتفتح الباب لفهم أعمق للتفاعلات الخلوية في الجسم البشري.

التعليقات