في تطور علمي جديد، أعلنت شركة موديرنا عن نتائج دراسة سريرية تُظهر أن لقاحًا مشتركًا للإنفلونزا وكوفيد-19، يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، يُحفّز استجابة مناعية أقوى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا مقارنةً باللقاحات المنفصلة المتاحة حاليًا.
وأجرت موديرنا دراسة شملت 8000 مشارك، ونُشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الأميركية. وأظهرت الدراسة أن اللقاح المشترك أدى إلى إنتاج أجسام مضادة أكثر ضد فيروس كوفيد-19 وسلالات مختلفة من الإنفلونزا، مقارنةً باللقاحات المنفصلة.
وشملت الآثار الجانبية التي أبلغ عنها المشاركون ألمًا في موقع الحقن، وإرهاقًا، وصداعًا.
ومع ذلك، طلبت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) مزيدًا من الأدلة المباشرة على فعالية اللقاح في الوقاية من المرض ودخول المستشفى، وليس فقط على مستوى الأجسام المضادة. وهذا يعني أن موديرنا قد تحتاج إلى إجراء دراسات إضافية قبل أن تحصل على الموافقة النهائية، مما قد يؤخر إطلاق اللقاح حتى عام 2026.
يُذكر أن تقنية mRNA تُستخدم حاليًا في لقاحات كوفيد-19، وتُعتبر من الابتكارات المهمة في مجال اللقاحات. وتأمل موديرنا أن يُساهم هذا اللقاح المشترك في تحسين معدلات التطعيم، خاصةً بين الفئات الأكثر عرضةً للخطر.
في الوقت نفسه، تواجه شركة نوفافاكس تحديات مماثلة في سعيها للحصول على الموافقة الكاملة للقاحها القائم على البروتين. وتُشير هذه التطورات إلى أن الشركات المصنعة للقاحات تسعى لتقديم حلول أكثر كفاءةً وراحةً للمواطنين، خاصةً في ظل تداخل مواسم الإنفلونزا وكوفيد-19.
ويُعتبر هذا اللقاح المشترك خطوة مهمة نحو تبسيط برامج التطعيم، وتقليل عدد الجرعات المطلوبة، مما قد يُساهم في تحسين الامتثال وزيادة معدلات التطعيم بين السكان.
ومع استمرار الأبحاث والتجارب، يُتوقع أن تُوفر هذه الابتكارات حلولًا فعّالةً لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
التعليقات