في تطور طبي واعد، كشفت دراسة حديثة عن إجراء غير جراحي يُحسن بشكل ملحوظ من حالة مرضى السكري من النوع الثاني، من خلال توجيه نبضات كهربائية عالية الجهد إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
وأظهرت النتائج أن هذا الإجراء يُحقق فوائد مماثلة لتلك التي تُحققها جراحة تحويل مسار المعدة، دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير.
وأُجريت الدراسة على 51 مريضًا يعانون من السكري من النوع الثاني، معظمهم من ذوي الوزن الزائد أو السمنة، باستخدام نظام ReCET Endogenex.
وأظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في حساسية الإنسولين ووظيفة خلايا بيتا في البنكرياس، استمر لمدة تصل إلى 48 أسبوعًا بعد الإجراء.
ويُعتقد أن هذا التحسن يعود إلى قدرة النبضات الكهربائية على تحفيز الجسم لتجديد الخلايا السليمة في الاثني عشر، مما يُساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أكثر فعالية.
ويُجري الباحثون حاليًا تجارب إضافية لتقييم فعالية هذا الإجراء لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين لا يُسيطرون على حالتهم بشكل كافٍ باستخدام الأدوية غير المحتوية على الإنسولين. ويأملون في أن يُصبح هذا العلاج خيارًا متاحًا لعدد أكبر من المرضى في المستقبل.
التعليقات