نجاح تجربة لاستخلاص الكربون من حرق النفايات

بدأت التجربة في كانون الثاني/ يناير الماضي، في المحرقة الرئيسية للنفايات في أوسلو، في محاولة تاريخية لابتكار تكنولوجيا لاستغلال القمامة في أغراض الحد من ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية.

نجاح تجربة لاستخلاص الكربون من حرق النفايات

(صورة توضيحية)

في أول محاولة من نوعها في العالم، أوشكت على الانتهاء تجربة لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون من أدخنة متصاعدة من محرقة للنفايات في العاصمة النرويجية أوسلو.

وبدأت التجربة في كانون الثاني/ يناير الماضي، في المحرقة الرئيسية للنفايات في أوسلو، في محاولة تاريخية لابتكار تكنولوجيا لاستغلال القمامة في أغراض الحد من ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية.

تركز التجربة في محرقة 'كليميتسرود' على إحراق النفايات المنزلية والصناعية، وهي خطوة تتجاوز جميع الجهود لاستخلاص وطمر الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في محطات القوى التي تعمل بالفحم وجميع المصانع التي تستخدم الوقود الحفري.

وحتى الآن، لا تزال التكلفة تمثل عائقا في جهود تقنيات استخلاص الكربون وتخزينه، فيما وقعت نحو 200 دولة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي اتفاقا في باريس، لمكافحة تغير المناخ في دفعة جديدة لتقنيات الحد من الانبعاثات الغازية.

وقال المدير الفني للمحرقة التي تحول النفايات إلى طاقة، يوني شتوين، إن المحطة تنتج أيضا طاقة حرارية لتدفئة مباني العاصمة.

وتنبعث من المحرقة كميات تتجاوز 300000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، أو 0.6% من حجم الانبعاثات التي يتسبب فيها البشر في النرويج، كما تقوم المحرقة أيضا بإحراق نفايات واردة من بريطانيا.

وثاني أكسيد الكربون هو الغاز الرئيسي وراء ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض، أو ما يعرف بالاحتباس الحراري المسؤول عن موجات الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار.

وتتضمن التجربة خمس حاويات تقوم بتجميع الغازات الناتجة عبر أنابيب ومرشحات لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون بمعدل 2000 طن في السنة، حتى نهاية نيسان/أبريل القادم.

وفي حالة نجاح هذه التجربة سيجري إنشاء محطة ضخمة لاستخلاص الكربون بحلول عام 2020، ويقول المسؤولون إن الكربون الناشئ سيشحن إلى بحر الشمال لضخه في منشآت دائمة للتخزين وسط تكوينات جيولوجية تحت قاع البحر، أو يجري ضخه في حقول النفط والغاز لزيادة الضغط المستخدم في رفع الإنتاجية.

اقرأ/ي أيضًا | خلل فني يجبر فولكسفاجن وبورش على استرجاع 800 ألف سيارة

ونحو 60% من إجمالي قمامة المحطة، من أصل بيولوجي، من الأخشاب إلى الأغذية، بما يعني استخلاص الانبعاثات الكربونية ضمن خطوات الدورة الطبيعية لما يعرف بـ'الانبعاثات السلبية'، أو صافي إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض

التعليقات