أعلنت شركة "وولف سبيد" الأميركية، المتخصصة في تصنيع رقائق "كربيد السيليكون" (Silicon Carbide)، عن نيتها التقدّم بطلب حماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي، ضمن اتفاق تم التوصّل إليه مع الدائنين، يهدف إلى إعادة هيكلة ديونها وحماية استمرارية عملياتها الصناعية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز خلال الساعات الماضية.
وقالت الشركة إن هذه الخطوة تهدف إلى تمكينها من مواصلة العمل دون تصفية أو توقف للإنتاج، مع الحفاظ على مشروعها الطموح ببناء مصنع متقدّم لإنتاج رقائق الطاقة في منطقة Mohawk Valley، الذي يُعتبر جزءًا محوريًا من خططها التوسعية في مجال الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.
وأكدت "وولف سبيد" في بيان رسمي أن إعادة الهيكلة ستشمل تخفيض حجم الديون المتراكمة، وتوفير بيئة مالية أكثر استقرارًا لضمان استكمال بناء المصنع، الذي من المتوقع أن يكون من أهم مراكز تصنيع رقائق الطاقة في أميركا الشمالية. وقد شهدت الشركة ضغوطًا مالية متزايدة في الآونة الأخيرة، نتيجة لتباطؤ التمويل وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتعتبر "وولف سبيد" من الشركات الرائدة عالميًا في إنتاج رقائق كربيد السيليكون، وهي تقنية حيوية تُستخدم في تطبيقات الطاقة الفعالة، مثل السيارات الكهربائية، والمحولات عالية القدرة، والأنظمة الصناعية. وتمتاز هذه الرقائق بقدرتها على العمل بكفاءة في درجات حرارة عالية وتحت تيارات كهربائية قوية، ما يجعلها ضرورية في عمليات التحوّل للطاقة النظيفة.
ويرى محللون أن توجه "وولف سبيد" لاستخدام الفصل 11 بدلاً من إعلان الإفلاس الكامل، يعكس محاولة مدروسة لإعادة ترتيب الأوضاع المالية دون الإضرار بثقة الأسواق أو بعقود الشراكة طويلة الأمد مع شركات صناعة السيارات والإلكترونيات.
ورغم أن المصنع الجديد في Mohawk Valley يُعد استثمارًا حاسمًا لمستقبل الشركة، إلا أن مساره سيظل مرهونًا بقدرتها على تنفيذ خطة الإنقاذ المالي دون تعطيلات، في ظل منافسة قوية من شركات آسيوية تستثمر بكثافة في تقنيات الطاقة البديلة.
التعليقات