سباق الذكاء الاصطناعي: "ميتا" تؤسّس مختبرًا للذكاء الاصطناعي الفائق

يُتوقّع أن يساهم المختبر الجديد في دفع عجلة تطوير نماذج جديدة تنافس نماذج مثل "جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، و"جيميني" من "غوغل"، مما يعيد تشكيل الخريطة التنافسية بين شركات التكنولوجيا الكبرى، ويمنح "ميتا" موقعًا متقدمًا...

سباق الذكاء الاصطناعي:

(Getty)

أعلنت شركة "ميتا" عن تأسيس وحدة بحثية جديدة تحت اسم "مختبر ميتا للذكاء الفائق" ("Meta Superintelligence Lab")، تهدف إلى تنسيق وتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي المتقدمة داخل الشركة، في خطوة تشير إلى تصعيد كبير في استراتيجيتها التكنولوجية لمنافسة "أوبن إيه آي" و"غوغل" في سباق تطوير النماذج الذكية الفائقة.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أسندت "ميتا" إدارة هذا المختبر إلى "ألكسندر وانغ"، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة "سكايل إيه آي"، والذي سيتولى منصب كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في الشركة. وينضم إليه "نات فريدمان"، الرئيس التنفيذي السابق لمنصة "غيت هاب"، كقائد مشارك في إدارة شؤون الأبحاث المتقدمة والذكاء التطبيقي.

ويضم المختبر 11 باحثًا جديدًا تم استقطابهم من شركات بارزة في المجال، مثل "أوبن إيه آي"، و"أنثروبيك"، و"غوغل"، في خطوة تؤكد سعي "ميتا" لبناء كادر علمي قادر على تقديم ابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الضخمة.

ويهدف المشروع إلى توحيد جهود الأبحاث المتفرقة داخل "ميتا" تحت مظلة واحدة، تركز على تطوير نماذج ذكاء يمكن أن تقترب من مفهوم "الذكاء الاصطناعي العام" أو "الذكاء الفائق"، وهو ما يُعدّ تحديًا طموحًا لا يزال في مراحله النظرية عند معظم المنافسين.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد تسارعًا عالميًا غير مسبوق في الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع بروز مخاوف متزايدة من التأثيرات الاجتماعية والأخلاقية لهذه التقنيات، خاصة ما يتعلق بخصوصية المستخدمين وإساءة استخدام الأدوات التوليدية.

وأكد متحدث باسم "ميتا" أن هدف المختبر لا يقتصر على تطوير النماذج فحسب، بل يشمل صياغة رؤية متكاملة لمستقبل الذكاء الاصطناعي داخل الشركة، تربط بين البحث النظري والتطبيقات العملية، بدءًا من منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"إنستغرام"، وصولًا إلى أدوات العمل مثل "ميتا وورك بليس".

ويُتوقّع أن يساهم المختبر الجديد في دفع عجلة تطوير نماذج جديدة تنافس نماذج مثل "جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، و"جيميني" من "غوغل"، مما يعيد تشكيل الخريطة التنافسية بين شركات التكنولوجيا الكبرى، ويمنح "ميتا" موقعًا متقدمًا في الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي.

التعليقات