إيلون ماسك يعتزم إطلاق "غروكيبيديا" كمنافس لـ"ويكيبيديا"

تستمد "غروكيبيديا" اسمها من روبوت الدردشة "غروك" (Grok)، الذي طورته شركة xAI، والذي يصفه ماسك بأنه "يسعى وراء الحقيقة إلى أقصى الحدود"...

إيلون ماسك يعتزم إطلاق

(Getty)

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الثلاثاء، عن عزمه إطلاق منصة جديدة تحمل اسم "غروكيبيديا" (Grokipedia)، كمنافس مباشر للموسوعة الإلكترونية المفتوحة "ويكيبيديا"، وذلك عبر شركة الذكاء الاصطناعي التابعة له "إكس.إيه.أي" (xAI).

وقال ماسك، الذي يمتلك أيضًا منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقًا)، إن الخدمة الجديدة ستكون بمثابة "تحسُّن هائل" مقارنة بـ"ويكيبيديا"، التي تعتمد على مساهمات المتطوعين في إدخال وتحرير المحتوى، منذ تأسيسها قبل أكثر من عقدين.

ويأتي إعلان ماسك في ظل انتقاداته المتكررة لـ"ويكيبيديا"، التي يتهمها بالانحياز السياسي والأيديولوجي، معتبرًا أنها تميل إلى "وجهات نظر يسارية" وتفتقر إلى التوازن. وكان ماسك قد ألمح في منشورات سابقة إلى أن ويكيبيديا "لا تمثّل الحقيقة بقدر ما تروّج لسردية أيديولوجية معينة".

وتستمد "غروكيبيديا" اسمها من روبوت الدردشة "غروك" (Grok)، الذي طورته شركة xAI، والذي يصفه ماسك بأنه "يسعى وراء الحقيقة إلى أقصى الحدود". ويُعرف "غروك" بإجاباته الساخرة وشخصيته غير التقليدية، إلا أنه أثار جدلًا في الأشهر الأخيرة بسبب تصريحات معادية للسامية نُسبت إلى خلل في البرمجة، بحسب توضيحات من الشركة المطورة.

في السياق ذاته، انتقد ديفيد ساكس، أحد حلفاء ماسك والمقرّب من دوائر الحزب الجمهوري، استخدام محتوى "ويكيبيديا" لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية، معتبراً أن ذلك يمثل "استغلالاً غير أخلاقي" للمنصة من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى. ويُذكر أن ساكس عُيّن مؤخرًا مفوضًا للذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويشير مراقبون إلى أن خطوة ماسك تأتي في إطار سعيه الحثيث لإنشاء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي تكون مستقلة عن المنصات والشركات المنافسة مثل غوغل وميتا، خاصة في ظل التوتر المتصاعد حول قضايا "حرية التعبير" و"تحيّز الخوارزميات" و"هيمنة المؤسسات الليبرالية" على المحتوى الرقمي.

ورغم عدم تحديد ماسك موعدًا رسميًا لإطلاق المنصة الجديدة، إلا أن الإعلان أثار تفاعلاً واسعًا عبر منصات التواصل، بين مؤيدين يرون في المشروع محاولة لكسر احتكار "ويكيبيديا"، ومنتقدين يرونه استمرارًا في نزعة ماسك لتسييس منصات المعلومات وإعادة صياغة الحقيقة وفق رؤيته الخاصة.

التعليقات