أعلنت شركة غوغل عن شراكة استراتيجية مع شركة "إليمنتل باور" لتطوير ثلاثة مواقع لمفاعلات نووية متقدمة، بهدف توفير طاقة كهربائية نظيفة ومستدامة لتلبية الطلب المتزايد الناتج عن توسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
هذه الخطوة هي جزء من توجه أوسع بين عمالقة التكنولوجيا نحو مصادر الطاقة المتجددة والنووية لدعم مراكز البيانات الضخمة.
ووفقًا للاتفاقية المعلنة، ستُنتج كل منشأة من المنشآت الثلاثة قدرة تصل إلى 600 ميغاواط من الكهرباء، دون الكشف عن التفاصيل المالية للاستثمار.
وأشارت أماندا بيترسون كوريو، رئيسة قسم طاقة مراكز البيانات في غوغل، إلى أن هذه الشراكة تعزز قدرة الشركة على مواكبة النمو السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار الأميركي.
وتُخطط غوغل و"إليمنتل باور" للتعاون مع شركات المرافق والجهات المنظمة لتحديد وتنفيذ المشاريع، بهدف توفير كهرباء أساسية وآمنة وخالية من الكربون.
وتُعتبر "إليمنتل باور"، التي تأسست عام 2022، من الشركات الناشئة في مجال الطاقة النووية المتقدمة، وتعمل على تطوير تصاميم مفاعلات جديدة تخضع حاليًا للمراجعة الفيدرالية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد اهتمام شركات التكنولوجيا الكبرى بالطاقة النووية، حيث أعلنت أمازون في أكتوبر عن استثمار في مفاعلات نووية صغيرة، بينما تخطط مايكروسوفت لتأمين الطاقة لمراكز بياناتها من خلال إعادة تشغيل مفاعل "ثري مايل آيلاند" في بنسلفانيا، الذي شهد أسوأ حادث نووي تجاري في الولايات المتحدة عام 1979.
وتُشير التقارير إلى أن 25 ولاية أميركية أصدرت تشريعات لدعم الطاقة النووية المتقدمة العام الماضي، مع تقديم أكثر من 200 مشروع قانون هذا العام لتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة التي تلبي احتياجات قطاع التكنولوجيا المتنامي دون زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود أوسع لتحديث البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، التي تعتمد على أنظمة عمرها 50 عامًا، لمواكبة الطلب المتزايد الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وإعادة توطين التصنيع، وزيادة استخدام الكهرباء.
التعليقات