31/10/2010 - 11:02

حماس تعتبر زيارة نتانياهو لمصر محاولة لخلق محاور خطيرة..

-

حماس تعتبر زيارة نتانياهو لمصر محاولة لخلق محاور خطيرة..
اعتبرت حركة حماس أن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى مصر يهدف من خلالها إلى خلق سياسة "محاور خطيرة" في المنطقة وتحسين صورة الاحتلال، وتحديداً بعد حربه على قطاع غزة والتعاطف العالمي والدولي مع القضية الفلسطينية مستغلاً المدخل العربي لترسيخ سياساته ورغباته.

وطالب فوزي برهوم في تصريحات له اليوم، الاثنين، مصر ألا تتساوق مع أي من هذه السياسات ولا تترك المجال لحدوثها، داعيا إياها بأن يكون لها مواقف واضحة وقوية وضاغطة على رئيس حكومة الاحتلال، وتحديداً فيما يتعلق بالمواضيع والقضايا الفلسطينية كالحصار والعدوان وصفقة التبادل وحقوق الشعب الفلسطيني".

وأضاف إن ذلك لا بد أن يكون بما يضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واحترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني، موضحاً أنه يجب ألا تترك أي فرصة لنتنياهو لاستغلال البوابة العربية لخدمة مصالحة وأجنداته لتحسن صورته أو للتغطية على جرائمه ويجب ألا تترك فرصة لهذه الحكومة.

ومن جهتها وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استقبال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أراضي مصر العربية في شرم الشيخ بمثابة المقدمات لانهيار الحد الأدنى للموقف الرسمي العربي وللتضامن العربي القائم على إنهاء الاحتلال و تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

واعتبر الشعبية في بيان لها أن استقبال نتنياهو في العواصم العربية في ظل البرنامج المعلن للحكومة الإسرائيلية وتصريحات أركانها الرافضة لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة المتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة طبقاً للقرار الأممي 194، ومواصلة الاستيطان والحصار والقتل والاعتقال والتهويد والتطهير العرقي في المدينة المقدسة، يمثل تنازلاً جديداً وخطوة نوعية في تعميم ونشر التطبيع المجاني وثقافة الخنوع.

وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية "إن زيارة نتنياهو لمصر في ظل استمرار سياسات الحكومة الإسرائيلية من تصاعد الحصار القاتل لمليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة,وعشرة آلاف أسير خلف القضبان ومواصلة جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الأرض والإنسان الفلسطيني, وفي ظل حالة التشتت والانقسام العربي والفلسطيني,وهو أشبه بإعلان عن الاصطفاف في الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية التي لا ترى في الصراع الفلسطيني العربي _الإسرائيلي جوهر أزمة المنطقة,ومصدر فقدان الأمن والاستقرار والتقدم والسلام".

وحذر الناطق من الانسياق وراء الكلام المعسول للإدارة الأمريكية وما يسمى بـ"سلام نتنياهو الاقتصادي".

وأوضح أن ما يسمى بمبدأ حل الدولتين أشبه بدس السم في الدسم، وينطوي على شطب حق العودة ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولا ينقص الشعب الفلسطيني المزيد من المبادرات والمفاوضات، والتي لن يحملها على محمل الجد، وسيعتبرها شكلاً جديداً من الخداع والتضليل ما لم تقم على أساس عقد مؤتمر دولي ذي صلاحيات تحضره كافة الأطراف المعنية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي المقدمة إنهاء الاستيطان والاحتلال للأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس.

التعليقات