حماس: مصير شاليط قد يصبح كمصير رون أراد

حذّرت حركة "حماس" من أن مصير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في قطاع غزة ، سيكون مجهولاً في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في سياسة التلكؤ لإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأشار مشير المصري، والقيادي في الحركة، في تصريحات له أن مصير شاليط قد يصبح كمصير رون أراد الملاح الجو الإسرائيلي الذي فقد في لبنان، إذا استمر التلكؤ الإسرائيلي في عملية تبادل الأسرى"، حسب تحذيره.

وجاء تحذيرات حماس في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فشل المفاوضات في التوصل إلى صيغة لإتمام صفقة التبادل، معلناً أنه لن يرضخ لمطالب "حماس".

من جهة ثانية نفت حركة حماس أن تكون قد تصلبت في مفاوضاتها حول صفة تبادل الأسرى، مؤكدة أن دولة الاحتلال هي من تراجع عما وافقت عليه سابقا.

وقال القيادي في الحركة أسامة المزيني "إن حماس لم تتصلب في مواقفها لأن مطالبها كانت واضحة وثابتة، ولم تتغير، مشيراً أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع وبقيت بعض العقبات لكن إسرائيل لم تذللها.

حملت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، إسرائيل مسؤولية إفشال صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أن الصفقة لم تتمخض عن أي اتفاق.

وقالت القسام في بيان لها إن إسرائيل لم تقدم أي عرض جديد مؤخراً، مصنفة تصريحات أولمرت الأخيرة بأنها "للترويج الإعلامي ومناورة سياسية داخلية لامتصاص الاحتجاج داخل الكيان".

وحذرت القسام من مغبة تعطيل ملف تبادل الأسرى وانعكاساته السلبية على إسرائيل، مجددة تأكيدها على تمسكها بمطالبها دون تغيير.

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة في حركة «حماس» أن الخلاف مع الإسرائيليين حول صفقة التبادل لم يكن بسبب عدد الأسرى الذين ستطلقهم إسرائيل مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وأوضحت المصادر في تصريحات لأحد المواقع المحسوبة على حماس إن «العقدة في إبعاد عدد من الأسرى الذين سيطلق سراحهم.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل طرحت إبعاد 90 أسيرا من أسرى الضفة الغربية إلى الخارج، و 30 آخرين إلى قطاع غزة.

ونقلت المصادر عن قائد «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» أحمد الجعبري الذي يقود المفاوضات في القاهرة، إنه «ليست لديه مشكلة في أن يحتفظ بشاليط كأسير لسنة كاملة، طالما أن المفاوضات لم تحقق مطالب حماس... ونحن لا نميز بين أولمرت و نتانياهو. ما يعنينا فقط هو الاستجابة لمطالبنا".