12/11/2014 - 06:51

الاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس تهدد المصالحة وتوجه طعنة للقدس

في الوقت الذي تركزت فيه الأنظار على الاحتجاجات في القدس، كان يطبخ في مكان مخطط لإعادة تفجير الأوضاع في قطاع غزة على مستوى العلاقة بين فتح وحماس،

الاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس تهدد المصالحة وتوجه طعنة للقدس

في الوقت الذي تركزت فيه  الأنظار على الاحتجاجات في القدس، كان يطبخ في مكان مخطط لإعادة تفجير الأوضاع في قطاع غزة على مستوى العلاقة بين فتح وحماس، وسرعان ما أشعل تبادل الاتهامات الصراع مجددا بين الحركتين  ليطغى على الأحداث.

يوم أمس شهد نقطة تحول في هذا الصراع حيث اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس بتنفيذ سلسلة تفجيرات استهدفت منازل وسيارات  مسؤولين في حركة فتح في  قطاع غزة الاسبوع الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديدا على المصالحة والوحدة.

وقال عباس  في مراسم إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، في في رام الله: "من الذي ارتكب هذه الجريمة ؟ الذي ارتكبها قيادة حركة حماس وهي المسؤولة عن ذلك."

وقال "ما هي المبررات التي تجعلهم قبل ليلتين يفجرون خمسة عشر بيتا .. ومناطق حساسة لرجال فتح ثم نقول سنحقق .. تحققون مع من.. الذي ارتكب هذه الجريمة .. قيادة حركة حماس وهي المسؤولة عن ذلك وانا لا أريد تحقيقا منهم ولكن يأتون لذر الرماد في العيون ويقولون هذه مجموعة منفلتة أو هذه مجموعة خارجة على الإرادة والقانون.. 15 انفجارا في خمس دقائق .. جماعة منفلتة ثم أعلنوها صراحة نحن لا نريد الاحتفالات."

وقال عباس غاضبا وهو يخاطب زعماء حماس "مثل هذه الاجراءات تعطل إعادة الإعمار تعطل نقل مئة ألف إنسان من الشوارع إلى بيوت معقولة قبل مجيء المطر والشتاء .. الخاسر الوحيد هو الشعب .. الخاسر في العدوان .. الخاسر في عدم إعادة البناء الخاسر في كل شيء وأنتم جالسون في بيوتكم في مخابئكم لا هم لكم لا ان تقولوا نحن هنا باقون."

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم "هذا الخطاب (خطاب عباس) فئوي حزبي توتيري مقيت وغير مسؤول فيه تهرب واضح من مسؤولياته تجاه غزة وحصارها ومعاناتها."

ووسط تبادل الاتهامات لم يحدث تغيير في حراسة المعابر ولم تدخل مواد بناء إلى قطاع غزة، ووجهت هذه الاتهامات طعنة في الظهر للقدس التي تواجه الصلف الإسرائيلي.

 

 

 

التعليقات