واصل المعلمون في مدارس الضفة الغربية إضرابهم، اليوم الأحد، بسبب عدم استجابة الحكومة الفلسطينية لمطالبهم، والتي تتمثل بدفع مستحقاتهم المالية المتراكمة، والعلاوات التي من المفروض أن يتلقوها، في ظل دعم شعبي وجماهيري لنضالهم.
وشمل الإضراب المدارس الحكومية، رغم استخدام الحكومة الفلسطينية كافة الوسائل للضغط على المعلمين، كان آخرها الاستعانة بخطباء المساجد ودعواتهم لعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة عبر مكبرات الصوت في المساجد، وحث الأهالي على المساعدة في انتظام الدوام.
ونظم المعلمون سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية الأسبوع الماضي، تخللها إضرابات واعتصامات أمام مجلس الوزراء ومديريات التربية والتعليم في المحافظات.
واعتصم عدد من طالبات الثانوية العامة أمام وزارة التربية والتعليم في رام الله، صباح اليوم، للمطالبة بإعطاء المعلمين حقوقهم وإنهاء أزمة الإضراب، فيما اعتصم عشرات المعلمين أمام مديرية التعليم في جنين، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم من أجل انتظام الدراسة في جميع المدارس.
وتوسعت الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد أن قامت قوات الأمن الفلسطينية يوم الأربعاء باعتقال 22 معلمًا مضربًا، واستدعاء آخرين لمقابلات في مقراتها، الأمر الذي اعتبره المعلمون وسيلة ترهيب لفك إضرابهم ومحاولات لمنعهم من المطالبة بحقوقهم، ورفضوه بشدة ووسعوا دائرة الاحتجاج.
اقرأ أيضًا| اتفاق بين الحكومة الفلسطينية واتحاد المعلمين
ونصرة لمعلميهم، شارك آلاف الطلاب في مختلف القرى والمدن الفلسطينية في الاعتصامات والاحتجاجات، مساندين معلميهم في نضالهم ومؤكدين على ضرورة استجابة الحكومة الفلسطينية لهذه المطالب.
التعليقات