14/04/2016 - 15:38

اختتام فعاليات حملة "أنيروا غزة"

نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم، الخميس، مؤتمراً خاصاً بعنوان "اختتام حملة أنيروا غزة"، شارك فيه مجموعة من الخبراء والمختصين، يمثلون الأطراف المشرفة على إدارة قطاع الكهرباء، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

اختتام فعاليات حملة "أنيروا غزة"

نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم، الخميس، مؤتمراً خاصاً بعنوان 'اختتام حملة أنيروا غزة'، شارك فيه مجموعة من الخبراء والمختصين، يمثلون الأطراف المشرفة على إدارة قطاع الكهرباء، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

أدار المؤتمر، الذي جاء ختاماً لفعاليات حملة 'أنيروا غزة' الباحث خليل شاهين، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مبيناً أن 'أزمة الكهرباء سياسية، وأن مطالب الحملة تتلخص في تحييد المواطنين عن أتون الصراع السياسي، وإعطائهم حقهم في الحصول على خدمات الكهرباء، والتي يسددون ثمنها بكفاءة أعلى وعلى أساس العدالة في التوزيع'. 

وأضاف أن 'جهود المركز والمؤسسات الشريكة القائمة على حملة 'أنيروا غزة' هي تكملة لجهود الآخرين في حل الأزمة.  نحن أصحاب حق، والقائمون على إدارة قطاع الكهرباء أصحاب واجب، وعليهم تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ومن يعجز عن ذلك فعليه تحمل المسؤولية الكاملة'.

بدوره، قال فتحي الشيخ خليل، نائب رئيس سلطة الطاقة، إن 'الخلافات السياسية تلقي بظلالها فعلاً على إدارة قطاع الكهرباء في قطاع غزة'، مشيراً إلى أن حل الخلافات السياسية، وإنهاء الانقسام السياسي سيساهم كثيراً في توحيد الأطراف القائمة على إدارة قطاع الكهرباء، وهو ما يسهل الأخذ بتوصيات الحملة'.

وأشار المهندس رفيق مليحة، مدير عام محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، إلى أن 'أزمة الكهرباء تحتاج حلولاً إستراتيجية حتى يتم تجاوزها، وإلى أن يتم ذلك يجب اتخاذ كافة التدابير من أجل تجنب مزيد من التدهور في أوضاع الكهرباء'.

وأشار إلى أن 'محطة التوليد تواجه صعوبات كبيرة لا تواجهها محطات توليد الكهرباء المماثلة، مثل القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له المحطة عدة مرات، والحصار الذي يمنع دخول المعدات اللازمة لأعمال الصيانة للمحطة، بالإضافة إلى الضرائب المفروضة على الوقود اللازمة لتشغيل المحطة'.
وبين أن 'كل ما سبق يخفض إنتاج المحطة ويرفع تكلفة الإنتاج'.

وعرض د. فضل المزيني، الباحث في وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لمراحل حملة 'أنيروا غزة'، ومجموعة الفعاليات التي نفذها فريق العمل.

وأضاف أن 'عريضة حملة 'أنيروا غزة' قد شملت مجموعة من التوصيات الهامة التي تم التوصل إليها في حلقات النقاش والفعاليات المختلفة التي نفذها المركز في إطار الحملة، والتي لاقت تجاوباً عريضاً من مئات المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة'.

وطالب حكومة التوافق الوطني والأطراف المسئولة عن إدارة الكهرباء في قطاع غزة بالعمل على تبني التوصيات الواردة في العريضة، آملاً أن يساهم ذلك في تخفيف الأزمة المتفاقمة، وتحسين ساعات الوصل للتيار الكهربائي ونقص ساعات القطع يومياً.

بدورها عرضت نداء وشاح، أحد أعضاء فريق العمل في الحملة، مراحلها ونشاطاتها المختلفة على مدار ثلاثة شهور، وقدمت عرضاً وثائقياً مصوراً وثق كافة نشاطات الحملة، بما فيها النشاطات الميدانية والإعلامية، وورشات العمل وحلقات النقاش التي عقدت لاستخلاص التوصيات التي تضمنتها العريضة.

وقد فُتح باب التوقيع على عريضة حملة 'أنيروا غزة' للمشاركات والمشاركين في المؤتمر، وأعرب الموقعون من الحضور عن أملهم في تبني توصيات العريضة، على أن يكون ذلك مدخلاً للتفكير في وضع الحلول الإستراتيجية لعودة خدمات الكهرباء لكافة السكان في القطاع، وعلى مدار 24 ساعة يومياً، وعلى قاعدة حق كل مواطن فلسطيني في الحصول على الخدمات الأساسية الضرورية، بما في ذلك خدمات توصيل الكهرباء، وبما يخفف عنهم كاهل وأعباء المعاناة الناجمة عن انقطاعها شبه الدائم. 

وقد تم الاتفاق على أهمية متابعة توصيات الحملة من خلال لجنة فنية مستقلة، يتولى المركز تشكيلها، وتتكون من شخصيات مهنية مستقلة وذات خبرة في ميدان الطاقة الكهربائية، بعد التشاور مع الأطراف المشرفة على إدارة الكهرباء، ويشارك فيها ممثلون عن منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

التعليقات