28/04/2016 - 22:15

شهود عيان: الاحتلال تعمّد إعدام شهيدي قلنديا بالأمس

وقال شهود العيّان إن الشابة لم تكن تحمل سكيّنًا أو أداةً حادّة، إنما سلكت هي وشقيقها، مسلكًا خاطئًا خاصًا، بالسيارات لا المارّة، أثناء الدخول للحاجز، ما أثار حنق جنود الاحتلال، إذ بدأوا بالصراخ عليهما بالعبرية التي لا يفقهونها.

شهود عيان: الاحتلال تعمّد إعدام شهيدي قلنديا بالأمس

ابنتا الشهيدة مرام

نفى شهود عيان لمواقع محلية فلسطينية أن يكون الشاب إبراهيم صالح أبو اسماعيل وشقيقته مرام صالح حسن أبو اسماعيل، اللذان استشهدا برصاص الاحتلال، أمسٍ الأربعاء، عند حاجز قلنديا، قد حاولا تنفيذ عمليّة طعن.

وقال شهود العيّان إن الشابة لم تكن تحمل سكيّنًا أو أداةً حادّة، إنما سلكت هي وشقيقها، مسلكًا خاطئًا خاصًا، بالسيارات لا المارّة، أثناء الدخول للحاجز، ما أثار حنق جنود الاحتلال، إذ بدأوا بالصراخ عليهما بالعبرية التي لا يفقهونها.

عندها، أحسّ الشهيد إبراهيم أن شيئًا خاطئًا قد حدث، فطلب من شقيقته العودة أدراجهما، إلا أنها تسمّرت في مكانها خوفًا من الاحتلال، فحاول، عندها، أن يخرج من المدخل علّ شقيقته تعاود اللحاق به، إلا أنها بقيت واقفة مكانها، لكنّها، بغتة تلّقت وابلًا من رصاص الاحتلال ما أسقطها أرضًا، حينئذ، سارع إبراهيم بالاقتراب من شقيقته، بقصد إسعافها، إلا أن جنود الاحتلال استهدفوه بوابل من الرصاص، كذلك.

ولم يكتفِ جنود الاحتلال بقنصهما، إنما تركوهما ينزفان حتى فارقا الحياة، بل ذهب الاحتلال أكثر من ذلك، حين منع سيّارة إسعاف فلسطينيّة من تقديم العلاج الطبي للجريحين، حيث أمر المسعفين أن يبقوا بعيدين عن الحاجز، وبقي الوضع على هذه الحالة قرابة الساعة، حيث قام مسعفو جيش الاحتلال بوضع أكياس بلاستيكية على الجثتين، ما يعني أن الاحتلال أقر وفاتهما.

وأفاد شهود عيان أن الاحتلال قام بنقل الجثتين إلى القدس المحتلة بسيّارة إسعاف عسكريّة، حيث يقوم هناك باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين.

ومرام، وفقًا لمصادر مقرّبة من الأسرة، تبلغ من العمر 24 عامًا، أم لطفلتين: سارة (6 أعوام) وريماس (4 أعوام)، حاملٌ في الشهر الخامس، كانت متوجهة برفقة شقيقها إلى مدينة القدس المحتلة، بعد أن حصلت على تصريح لزيارتها، لأول مرّة.

اقرأ/ي أيضًا | الشقيق والشقيقة شهيدا حاجز قلندية

التعليقات