04/05/2016 - 13:17

أجهزة الأمن الفلسطينية تنفذ 40% من مهمات جيش الاحتلال

ارتفاع بنسبة ثلاثة أضعاف في نطاق نشاط أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث كان ينسب لها قبل ثلاثة شهور اعتقال ما نسبته 10% من المشتبهين لترتفع اليوم إلى 40%

أجهزة الأمن الفلسطينية تنفذ 40% من مهمات جيش الاحتلال

بينت معطيات قدمها كبار الضباط في قيادة المركز في الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي أن أجهزة الأمن الفلسطينية هي المسؤولة عن اعتقال نحو 40% من المشتبهين بـ'الإرهاب' في الضفة الغربية في الشهور الأخيرة. أما بالنسبة لباقي المعتقلين فإنها تتم بواسطة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير هذه المعطيات إلى ارتفاع بنسبة ثلاثة أضعاف في نطاق نشاط أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث كان ينسب لها قبل ثلاثة شهور اعتقال ما نسبته 10% من المشتبهين.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'هآرتس' فإن أجهزة الأمن الفلسطينية تقوم بدور أجهزة أمن الاحتلال، حيث جاء أنه في أعقاب اتساع نطاق عمل أجهزة ألأمن الفلسطينية، فقد قرر جيش الاحتلال تقليص أنشطته العسكرية في مناطق 'A' في الشهور الأخيرة.

ويشير التقرير إلى أنه منذ بداية الهبة الحالية، في تشرين الأول/ أكتوبر وحتى آذار/مارس، دخلت قوات الاحتلال بشكل يومي إلى هذه المناطق، وعملت مئات المرات في الشهر في المدن الفلسطينية، أما اليوم فقد تراجعت الوتيرة إلى عشرات المرات في الشهر، حيث أن جزءا كبيرا من الاعتقالات ينفذ من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

يشار في هذا السياق إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، كان قد صرح قبل ثلاثة أسابيع أن نطاق عمل الجيش الإسرائيلي في مراكز المدن الفلسطينية مرتبط بنجاعة عمل أجهزة الأمن الفلسطينية.

وتشير المعطيات إلى أنه منذ اندلاع الهبة الحالية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 2500 فلسطيني بشبهة التخطيط أو المشاركة في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، بينهم نحو 700 معتقل إداري. وفي المقابل، فإن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت بدورها المئات، وبناء عليه يرى الجيش الإسرائيلي أهمية كبيرة للتنسيق الأمني بزعم أنه 'حاجة مشتركة' للطرفين.

يذكر أنه في الشهور الأخيرة أجرت إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتصالات لنقل السيطرة الأمنية تدريجيا من جيش الاحتلال إلى أجهزة الأمن الفلسطينية في مناطق 'A'، باستثناء الحالات التي يطلق عليها 'قنبلة موقوتة'.

اقرأ/ي أيضًا| هل يتوقف التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية مع الاحتلال؟

وقبل نحو أسبوعين، قدم الشاباك وجهة نظره بهذا الشأن إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن موشي يعالون، يتحفظ فيها من تقليص أنشطة الجيش في هذه المناطق بادعاء أنه قد يصعب على الجيش إحباط عمليات. وفي المقابل، فإن الجيش يعتقد أن القدرة على إحباط عمليات لن تتضرر، وأن أجهزة الأمن الفلسطينية تستطيع القيام بجزء كبير من المهمات التي كان يقوم بها الجيش.

التعليقات