08/08/2016 - 16:47

الدعم مقابل المناهج: محاولات لأسرلة التعليم في القدس

يحاول الاحتلال استخدام سياسة "العصا والجزرة" في تعامله مع احتياجات المدارس الفلسطينية في القدس، لإجبارها على الخضوع للضغوطات الهادفة الى دفعها لاعتماد المناهج الإسرائيلية في المؤسسات التعليمية

الدعم مقابل المناهج: محاولات لأسرلة التعليم في القدس

طلاب في مدرسة شرقي القدس المحتلة (أ.ف.ب)

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، إلى أكبر تحرك فلسطيني وعربي ودولي لمواجهة سياسة 'أسرلة' قطاع التعليم في القدس المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إن المواطن الفلسطيني في القدس المحتلة ومنذ الاحتلال الاسرائيلي للمدينة في العام 1967، يواجه هجمة إسرائيلية تهويدية تتعدد أشكالها وصورها، من ترحيل للسكان الفلسطينيين وهدم منازلهم والتضييق عليهم والتنكيل بهم وفرض ضرائب باهظة عليهم وحرمانهم من توسيع وتطوير بلداتهم وأحيائهم ومصادرة أراضيهم لصالح الزحف والتوسع الاستيطاني، والعديد من الإجراءات والعقوبات الاحتلالية الأخرى.

وأضافت أن المواطن المقدسي يخوض منذ بداية هذا الاحتلال البغيض للمدينة، معركة شرسة دفاعا عن هويته العربية الفلسطينية، الذي يسعى الاحتلال لاستهدافها من خلال محاولته 'أسرلة' التعليم في القدس، ومحاصرة المدارس الفلسطينية التي تتمسك بالهوية والمنهاج الفلسطيني، من خلال سياسة ابتزاز رخيصة تقودها بلدية الاحتلال والمؤسسات الإسرائيلية الرسمية المختلفة، التي يتربع على رأسها غلاة المتطرفين العنصريين.

الدعم المادي مقابل أسرلة المناهج

 وذكرت الوزارة أنه بالإضافة للعوائق والعقبات التي توضع في طريق بناء مدارس فلسطينية جديدة أو توسيع المدارس القائمة وبناء غرف صفية إضافية، يحاول الاحتلال استخدام سياسة 'العصا والجزرة' في تعامله مع احتياجات المدارس الفلسطينية في القدس، لإجبارها على الخضوع للضغوطات الهادفة الى دفعها لاعتماد المناهج الإسرائيلية في المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة.

وأدانت وزارة الخارجية الخطة التي يقودها ما يسمى 'وزير شؤون القدس' المتطرف، زئيف إلكين،  ووزير التربية والتعلين، نفتالي بينت، بمشاركة رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، 'الطامح' إلى ضمان مكانة له في حزب الليكود عبر مزيد من الإجراءات التنكيلية بحق سكان المدينة الفلسطينيين، القاضية بتخصيص مبلغ 20 مليون شيكل، لترميم المدارس الفلسطينية التي تستجيب لخطط الاحتلال الهادفة إلى 'أسرلة' مناهج التعليم في القدس المحتلة، في مقايضة تعكس الوجه البشع والعنصري للاحتلال ومؤسساته المختلفة، كل هذا في مخالفة واضحة لواجبات ومسؤوليات السلطة القائمة بالاحتلال، حسب اتفاقيات جنيف.

وقالت وزارة الخارجية إنها ستعمل على مسارين متوازيين: الأول مع وزارة التربية والتعليم ووزارة القدس لوضع خطة لمواجهة سياسة 'الأسرلة' هذه، والثاني مع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف والتي تتحمل مسؤوليات مباشرة وغير مباشرة في الالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات من مسؤوليات.

اقرأ/ي أيضًا| الاحتلال يساوم: الميزانيات مقابل أسرلة منهاج مدارس القدس

ودعت الوزارة المؤسسات التربوية والتعليمية العاملة في فلسطين، والمؤسسات الحقوقية، للتنسيق مع وزارة الخارجية لوضع خطة تحرك عاجلة في مواجهة سياسة 'الأسرلة' القادمة.

التعليقات