01/01/2017 - 19:15

وفاة المطران والأسير المحرر هيلاريون كابوتشي في المنفى

​توفي، اليوم الأحد، المطران المناضل وداعم المقاومة الفلسطينية، الأب هيلاريون كابوتسي، في منفاه في العاصمة الإيطالية روما، عن عمر يناهز 94 عامًا.

وفاة المطران والأسير المحرر هيلاريون كابوتشي في المنفى

توفي، اليوم الأحد، المطران المناضل وداعم المقاومة الفلسطينية، الأب هيلاريون كابوتسي، في منفاه في العاصمة الإيطالية روما، عن عمر يناهز 94 عامًا.

وولد الأب كابوتشي في مدينة حلب السورية عام 1922، وعين مطرانًا لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس المحتلة عام 1965، وفي العام 1974 اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية وحمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن مدة 12 عامًا.

قضى المطران كابوتشي أربع سنوات في الأسر، ثم أطلق سراحه بواسطة من بابا الفاتيكان بنفسه، ليتم نفيه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1978 إلى مدينة روما التي عاش فيها حتى اليوم.

ولم يتخلى المطران كابوتشي عن دعمه للقضية الفلسطينية، فبعد ضبطه وسجنه بسبب نقله السلاح للمقاومين الفلسطينيين وأسره ونفيه، واصل الأب كابوتشي مسيرته الداعية لدعم القضية الفلسطينية في كثير من دول العالم.

وكذلك شارك في أساطيل الحرية التي انطلقت لكسر الحصار عن مدينة غزة، إذ اعتلى إحدى السفن في الأسطول الذي أبحر باتجاه القطاع عام 2009، والذي اعترضته إسرائيل وطردت من كان على متنه إلى لبنان.

وكذلك كان المطران كابوتشي على متن سفينة 'مافي مرمرة' التركية عام 2010، والتي كانت على متنها أيضًا النائبة حنين زعبي، والتي هاجمتها القوات الإسرائيلية وقتلت 10 نشطاء كانوا على متنها.

نقل الأسلحة للمقاومة

عرف المطران “كابوتشي” بنشاطه في خلايا حركة فتح، وكان مسؤولا عن نقل الأسلحة للمقاومة الفلسطينية في سيارته الخاصة، وبعد عدة عمليات نفذها وصلت مخابرات الاحتلال معلومات عن نشاط المطران وقاموا بمراقبته ويتتبع تحركاته، واتضح بفضل إجراءات التتبع هذه يوم 8 آب/ أغسطس 1974 أن سيارته المحمَّلة بالمتفجرات تسير في ظروف مثيرة للشبهة باتجاه القدس وأن كابوتشي نفسه ومساعده يستقلانها وتقرر إيقاف السيارة فورًا خشية انفجار المتفجرات بداخلها.

ونقلت السيارة ومَن فيها إلى مركز الشرطة في معتقل المسكوبية بالقدس حيث تم تفكيكها وتفتيشها مما أدى إلى اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة ومنها 4 رشاشات كلاشينكوف ومسدسان وعدة طرود تحتوي على متفجرات بلاستيكية وصواعق كهربائية وقنابل يدوية وآلاف الأعيرة النارية.

خلال التحقيق مع المطران كابوتشي أنكر في البداية ضلوعه في عملية التهريب قائلا إنه تم نقل الوسائل القتالية إلى سيارته دون علمه، غير أن مغلفًا عثر عليه لدى تفتيش أمتعته كتب عليه بخطّه رقم المسؤول الفتحاوي والذي كان يدعى أبو فراس في لبنان أثبت ضلوعه في هذا المخطط، عندها اعترف كابوتشي بأنه تلقى في نيسان/ أبريل 1974 من أبو فراس حقيبتين ونقلهما بسيارته إلى الضفة الغربية حيث أخفاهما، كما أوعز إليه، داخل مدرسة الكنيسة اليونانية الكاثوليكية في بيت حنينا بالقدس المحتلة، وروى كابوتشي أيضًا أنه طُلب منه في شهر تموز/ يوليو من العام نفسه نقل وسائل قتالية أخرى تم إخفاؤها في أماكن مختلفة داخل سيارته لكن تم ضبط السيارة عند اعتقاله.

ووجه الاحتلال للمطران كابوتشي عدة تهم منها الاتصال والتعاون مع جهات معادية لإسرائيل وقد تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام 1974 وحكم عليه بالسجن 12 عاما قضى عدة سنوات من محكوميته قبل أن يتواسط الفاتيكان ودول أوروبية للأفراج عنه ونفيه إلى روما.

التعليقات