04/08/2018 - 20:10

فتح تحذر حماس وتعتبر "التهدئة" مع إسرائيل انقلابا آخر

سبق هذا التحذير تأكيد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، بأن حماس تلقت العديد من العروض العربية والدولية المتعلقة بالتهدئة والمصالحة وصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، قائلا إن "الحركة تتعامل بجدية مع هذه التحركات والرؤى التي تقدم لنا".

فتح تحذر حماس وتعتبر

قادة حماس يبحثون المصالحة والتهدئة

حذرت حركة فتح، اليوم السبت، حركة حماس من إبرام اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل مساعدات إنسانية، معتبرة ذلك، حال حدوثه، "انقلابا آخر على الشعب والوطن وهدية مجانية لإسرائيل"، على حد تعبير حركة فتح.

وردا على تحذيرات وتصريحات فتح، قالت حركة حماس يوم السبت إن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي "سيقرر فيها في السياق الوطني".

وأضاف القيادي في حماس سامي أبو زهري في تصريح عبر "تويتر": "موضوع التهدئة سيقرر فيه في السياق الوطني ومزايدات فتح مرفوضة".

وتابع: "من يتفاخر بالعيش تحت بساطير الاحتلال ويتعاون معه أمنيا لا يحق له المزايدة على تضحيات غزة"، على حد قوله.

وسبق هذا التحذير تأكيد القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، أن حماس تلقت العديد من العروض العربية والدولية المتعلقة بالتهدئة والمصالحة وصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، قائلا إن "الحركة تتعامل بجدية مع هذه التحركات والرؤى التي تقدم لنا، وخاصة من قبل مصر، وسيكون الرد عليها وفقا للمصلحة الفلسطينية العامة".

ذات الموقف عبر عنه القيادي في حماس أسامة حمدان، بتصريحه: "نحن ذاهبون دون سلطة رام الله لتحسين الاوضاع في غزة".

من جانبه، قال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صدر عنه إن: "الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقيات التي قضينا أياما لصياغتها هي الأولى أن تنفذ، لا عقد هدنة مع إسرائيل مقابل مساعدات إنسانية".

وتابع أن "المصلحة الحزبية هي من تحرك حماس وليس المصلحة الوطنية، لأن الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقيات مع فتح يصب في المصلحة الوطنية، بينما صك هدنة مع إسرائيل يصب في خانة المصلحة الحزبية الضيقة، وهو مشروع تصفوي شبيه بروابط القرى الخيانية"، على حد قوله.

ويرى المتحدث باسم فتح، أن "التهدئة التي تسعى من ورائها أميركا وإسرائيل إلى فصل قطاع غزة، وتمرير مؤامرتهم المشؤومة تحت عنوان صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية نقلا عن أممية ومصرية لبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة في القطاع، وتنفيذ مشاريع إغاثية، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل، أو عقد هدنة بين الطرفين.

واستضافت القاهرة حوارات مكثفة في ملفي المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس، وحل الأزمات الإنسانية في القطاع.

 

التعليقات