10/01/2019 - 13:41

ما سبب إرجاء زيارة هنية إلى موسكو؟

أرجئت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى روسيا، والتي كانت مقررة في منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري، وسط تقارير صحافية إسرائيلية تفيد بأن إسرائيل ضغطت لإلغاء الزيارة، فيما صرّح نوفل، أن "إرجاء الزيارة جاء بمبادرة من الجانب الفلسطيني".

ما سبب إرجاء زيارة هنية إلى موسكو؟

(أ ب أ)

أرجئت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إلى روسيا، والتي كانت مقررة في منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري، وسط تقارير صحافية إسرائيلية زعمت بأن إسرائيل ضغطت لإلغاء الزيارة، فيما صرّح السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، أن "إرجاء الزيارة جاء بمبادرة من الجانب الفلسطيني".

وبحسب "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، فإن إرجاء الزيارة جاء في أعقاب الضغوطات التي مارستها وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وقال القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق في تصريح صحفي إن "تأجيل زيارة هنية لروسيا جاء لانشغال وزير الخارجية الروسي، مع حرصهم على إتمام الزيارة في وقت لاحق".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، وجه دعوة رسميةً لهنية لزيارة روسيا منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري، لبحث ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين حماس وروسيا.

بدوره، أعلن نوفل أن موسكو قررت وقف زيارة وفد حركة حماس برئاسة هنية، والذي كان مقررا خلال أيام، وذلك بسبب الأحداث الجارية في غزة.

وقال نوفل في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين " الرسمية، إن الجانب الروسي اعتذر عن استقبال وفد حماس في الوقت الحالي وطلب تأجيل الزيارة لمرحلة لاحقة.

هذا واتخذ نوفل موقفا متحفظا إزاء المبادرة الروسية لإجراء مشاورات بين حركتي "فتح" و"حماس" في موسكو، قائلا إن السلطة الفلسطينية تثمن هذا الاقتراح، لكنه "يجب مراعاة صعوبة الوضع في المنطقة".

وكانت روسيا، قد أعلنت أن نهاية الشهر الماضي، هنية، سيزور موسكو في 15 كانون الثاني/ يناير 2019، لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: "من المقرر عقد لقاءات في 15 يناير ومن المخطط إجراء مباحثات بين هنية ولافروف"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.

كما أعلنت روسيا، استعدادها لعقد لقاء بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين في موسكو؛ لـ"الإسهام في المصالحة الوطنية بين الأطراف".

وعلى مدار ما يزيد عن 11 عاما مضت، لم تتوقف محاولات الوسطاء لإنهاء الانقسام الفلسطيني دون أن تنجح أي منها في تحقيق تقدم حقيقي يخرج الفلسطينيين من أسوأ حقبة في تاريخ قضيتهم.

وآخر اتفاق للمصالحة وقعته "حماس" و"فتح" كان في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل؛ بسبب نشوب خلافات كبيرة حول عدة قضايا، منها: "تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع". 

التعليقات