20/06/2019 - 20:31

هنية يفصل شروط التهدئة: دخلت مرحلة الخطر

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الخميس، إن تفاهمات التهدئة مع إسرائيل تشمل بناء منطقتين صناعيتين ومد خط جديد للكهرباء وتأسيس مستشفى جديد في قطاع غزة.

هنية يفصل شروط التهدئة: دخلت مرحلة الخطر

(أ ب)

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الخميس، أن تفاهمات التهدئة مع إسرائيل تشمل بناء منطقتين صناعيتين ومد خط جديد للكهرباء وتأسيس مستشفى جديد في قطاع غزة.

واتهم هنية، خلال إفادة لوسائل الإعلام الأجنبية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب تفاهمات سابقة، وبتقليص متكرر لمنطقة الصيد المسموح بها لسكان القطاع التي أشار إلى أنها ستتسع لتصبح 18 ميلا بموجب الاتفاق. كما اتهم هنية، سلطات الاحتلال بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وبتأخير البدء في مشروعات منصوص عليها في الاتفاق.

وقال هنية إن تفاهمات التهدئة، التي أبرمت مع إسرائيل برعاية مصرية وقطرية وأممية، "دخلت مرحلة الخطر بسبب عدم قيام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الاستحقاقات ضمن التفاهمات".

لكنه أضاف أن الفصائل الفلسطينية في القطاع ملتزمة بالحفاظ على التهدئة من خلال وقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع ووقف فعاليات "الإرباك الليلي" (المظاهرات الليلية على الحدود التي أدت لاشتباكات مع القوات الاحتلال الإسرائيلية).

وقال هنية "نحن نريد أن نوفر الحياة الكريمة لشعبنا ونريد أن نجنب شعبنا العدوان المتكرر" من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ولم يذكر هنية متي سيتم البدء في إنشاء المنطقتين الصناعيتين والمستشفى لكنه أشار إلى أن تمويلا من قطر سيوجه لمد خط كهرباء جديد من إسرائيل وتوفير فرص عمل.

وأضاف هنية، في لقاء عقده مع ممثلي الصحافة الأجنبية بقطاع غزة، إن حركته "اجتهدت في كل الاتجاهات لكسر حصار غزة وصولا إلى التفاهمات (مع إسرائيل)، لكن للأسف حتى الآن لم يشعر المواطن الفلسطيني بثمرة هذه التفاهمات".

وأوضح أن سلطات الاحتلال، حتى اليوم، لم "توفر حرية الحركة عبر المعابر، وتتعامل بابتزاز في مساحة صيد الأسماك، وتعيق مشاريع الكهرباء، ومشاريع التشغيل وبناء المناطق الصناعية، وتفرض قيودا شديدة على دخول الأموال إلى غزة".

وتوصلت الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، نهاية العام الماضي، عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، لتفاهمات، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل الهدوء قرب السياج الأمني الفاصل مناطق الـ48.

وقال هنية، إن استعادة المصالحة الفلسطينية بمثابة "أولوية قصوى" لحركته. وأضاف:" الأولوية الثانية بعد المصالحة، فهي إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، بعدما أصابه الكثير من التيه السياسي، حيث نبحث مع كل الفصائل الفلسطينية عن قاسم مشترك نحافظ من خلاله على الحقوق والتطلعات لإقامة الدولة الفلسطينية".

وأما الأولوية الثالثة، وفق هنية، فهي فك الحصار عن قطاع غزة، ثم "إفشال المخططات الإسرائيلية لضم المستوطنات إلى الضفة الغربية".

 

التعليقات