24/11/2021 - 19:48

استطلاع: تراجع تأييد الفلسطينيين لحل الدولتين

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت، تراجع نسبة المستطلعين المؤيدين لحل الدولتين لصالح حل الدولة الواحدة، وتراجع بنسبة الرضا عن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس عمله كرئيس للسلطة الفلسطينية.

استطلاع: تراجع تأييد الفلسطينيين لحل الدولتين

(أرشيفية - أ ب أ)

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت، تراجع نسبة المستطلعين المؤيدين لحل الدولتين لصالح حل الدولة الواحدة، وتراجع بنسبة الرضا عن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس عمله كرئيس للسلطة الفلسطينية.

وفي ظل انسداد الأفق السياسي وفشل عملية السلام، تراجعت نسبة المستطلعين المؤيدين لحل الدولتين لمصلحة حل الدولة الواحدة؛ وأظهرت نتائج الاستطلاع، انخفاض نسبة الذين يعتقدون أن حل الدولتين هو الحل الأفضل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من 39.3% في نيسان/ أبريل الماضي إلى 29.4% في الاستطلاع الحالي.

في المقابل، ارتفعت نسبة المؤيدين لحل الدولة الواحدة ثنائية القومية في كل فلسطين من 21.4% في نيسان/ أبريل الماضي إلى 26% في الاستطلاع الحالي، علما بأن النسبة الأكبر لتأييد حل الدولتين سجلت في قطاع غزة، بينما الذين يفضلون حل الدولة الواحدة أكثرهم من الضفة الغربية بنسبة 30.2% مقابل 19.8% في قطاع غزة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، لا تزال الأغلبية ترى أن المفاوضات السلمية هي النهج الأفضل لإنهاء الاحتلال، إذ أيدها 33.7% من المستطلعة آراؤهم، بينما فضل 33.1% المقاومة المسلحة، في حين اعتبر 20.8% من المستطلعين أن المقاومة الجماهيرية (الانتفاضة) هي السبيل الأفضل لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.

وأظهر الاستطلاع تباينا كبيرا بين المؤيدين لنهج المفاوضات السلمية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ يفضلها في القطاع 41% مقابل 28.7% في الضفة.

تعطش للانتخابات السياسية

وأظهر الاستطلاع تعطش المواطنين الفلسطينيين للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في حال إجرائها، فقد رأى 70.6% من المستطلعة آراءهم أن على الرئيس عباس، الإعلان عن موعد جديد للانتخابات العامة، مقابل 18.6% قالوا عكس ذلك.

وفي المقابل أكد 49.5% أنهم كانوا ينوون المشاركة في الانتخابات التي صدر قرار بتأجيلها، مقابل 42.7% قالوا إنهم لم يكونوا ينوون المشاركة. وأظهر الاستطلاع أن 77.2% يعتقدون أنه من المهم إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، مقابل 13.8% قالوا إن هذا غير مهم.

فتح ستفوز

وقال 34.3% من المستطلعة آراؤهم إنهم سيصوتون لحركة "فتح"، في ما لو جرت انتخابات للمجلس التشريعي، اليوم، (بواقع 44.1% في قطاع غزة مقابل 27.7% في الضفة الغربية)، فيما قال 10.2% إنهم سيصوتون لحركة حماس، في حين قال %34.1 إنهم لن يصوتوا.

تراجع الرضا عن أداء عباس والمنظمة بحاجة لإصلاحات

وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجعًا بنسبة الرضا عن الطريقة التي يدير بها محمود عباس عمله كرئيس للسلطة الفلسطينية، التي بلغت نسبة 35.3% مقابل 50.3% في نيسان/ أبريل الماضي، بينما ارتفعت نسبة غير الراضين إلى 57.5% مقابل 42% في نيسان الماضي.

وطاولت سمة الانخفاض في الرضا عمل منظمة التحرير، فقد عبرت النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم والبالغة 50.1% عن عدم رضاهم عن عمل المنظمة، مقابل 36.6% قالوا إنهم راضون. واللافت أن الرضا عن عمل منظمة التحرير جاء بواقع 42.3% في قطاع غزة مقابل 32.7% في الضفة الغربية.
وعما إذا كانت المنظمة تمثل الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم بشكل متوازن، نفى 54.3% من المستطلعة آراؤهم ذلك، مقابل 28.8% قالوا نعم، في حين اعتبر 74.8% أن المنظمة في حاجة إلى إصلاحات، مقابل 12.3% قالوا إنها لا تحتاج.

اعتماد قانون الأحوال الشخصية على الشريعة الإسلامية

وأظهر الاستطلاع أن 72.3% من المستطلعين اعتبروا أن قانون الأحوال الشخصية يجب أن يعتمد على الشريعة الإسلامية، مقابل 3.8% قالوا إنه يجب أن يعتمد على المعاهدات الدولية و9.8% على القوانين المدنية، و11.1% على العادات والتقاليد.

حرية التعبير والتواصل الاجتماعي

وأظهر الاستطلاع زيادة في نسبة الذين يستخدمون شبكة الإنترنت كمصدر للأخبار إلى 78.5% مقابل 62.1% في آب/ أغسطس 2019.

وحول حرية التعبير في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد انقسم المستطلعة آراؤهم ما بين أنهم يشعرون بحرية التعبير إلى درجة كبيرة أو متوسطة (41.6%) وبين أنهم لا يشعرون بحرية التعبير أو يشعرون بدرجة قليلة (45.7%).

وبحسب الاستطلاع فإن 20.8% من مستخدمي الإنترنت قد تعرضوا لحذف أو حجب بعض من منشوراتهم، مقابل 69.7% لم يتعرضوا لأي من ذلك.

ما هي أهم المشاكل التي تواجه الناس؟

واحتلت مشكلة الاحتلال المرتبة الأولى من بين أهم المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني بنسبة 62.7%، والثانية الفساد 47.6%، والثالثة غياب الفرص الاقتصادية %45.

وردا على سؤال حول "ما هي أهم ثالثة مشاكل تواجهك أنت؟"، فتبين أن المشكلة الأولى كانت الحصول على عمل (41.5%)، والثانية تتعلق بجودة العمل (مستوى الدخل واستمراريته) بواقع 20%، والثالثة غياب الضمان الاجتماعي بواقع 22.3%.

يذكر أن الاستطلاع أجري في الفترة بين 25 و30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشمل مقابلات عينة عشوائية لـ1200 شخص من الضفة الغربية وقطاع غزة وجمع 715 استمارة من الضفة و485 استمارة من غزة، بنسبة خطأ تصل إلى 3%.

التعليقات