اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية بتحويل ما يُعرف بـ"مراكز المساعدات" إلى "مسالخ بشرية" تُرتكب فيها مجازر مروعة بحق المدنيين الجوعى، تحت غطاء العمل الإنساني.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأفاد المكتب، في بيان صحافي، بأن 13 مواطنًا استشهدوا وأُصيب 153 آخرون بجروح متفاوتة، جراء إطلاق نار مباشر نفذته قوات الاحتلال وعناصر من شركة أمنية أميركية خاصة تجاه المدنيين المتجمعين قرب مركزين لتوزيع المساعدات شرق محافظة رفح وبالقرب من جسر وادي غزة، اليوم الأحد.
وبحسب البيان، ترتفع بذلك حصيلة الضحايا منذ بدء تشغيل هذه المراكز في 27 أيار/ مايو الماضي إلى 125 شهيدًا و736 مصابًا و9 مفقودين. ووصف البيان المشهد بأنه "قتل عمد تحت مظلة العمل الإنساني الزائف".
وأشار إلى أن هذه المراكز مقامة في مناطق عسكرية مفتوحة وتخضع لسيطرة كاملة من الاحتلال وشركات أمنية أميركية، وقد تحولت إلى "فخاخ دموية تستدرج الجوعى ليُستهدفوا بالرصاص المباشر والمتفجر".
وأكد المكتب أن "ما يجري هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، تنطبق عليها معايير اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948"، مُحذرًا من أن "استمرار قتل المدنيين جوعًا في يوم عيد يفترض أن يعم فيه السلام، يفضح الوجه الحقيقي للاحتلال ويضع الإنسانية أمام اختبار أخلاقي حاسم".
وفي بيانه، شدد المكتب الإعلامي الحكومي على إدانته الشديدة لهذه المجازر، محمّلًا الاحتلال والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن استخدام الجوع كسلاح وقتل المدنيين تحت غطاء كاذب يُسمى مساعدات إنسانية".
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وفتح المعابر الرسمية لتوزيع المساعدات عبر مؤسسات أممية حيادية. وطالب البيان بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية.
وشدد على أن "صمت المجتمع الدولي على هذه المجازر هو مشاركة غير مباشرة فيها". كما جدّد رفضه لما يُسمى بـ"المناطق العازلة" و"الممرات الإنسانية" التي وصفها بأنها "مصائد مكشوفة يجمع فيها المدنيون لقتلهم".
وختم البيان بالتشديد على أن "هذه الجرائم الممنهجة التي تتم بعلم ورعاية إسرائيلية-أميركية، هي وصمة عار في جبين العالم المتحضر، لكنها لن تسقط حق الشعب الفلسطيني في الحياة، ولن تُضعف إرادته في الحرية والكرامة".
التعليقات