هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، منزلا في قرية عزبة سلمان جنوب قلقيلية دون إنذار مسبق، بذريعة "عدم الترخيص"، ما أدى إلى تشريد عائلة بأكملها في ظروف صعبة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو إن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تهجير الفلسطينيين من المناطق المصنفة "ج" لصالح توسيع المستوطنات.
وأوضحت المنظمة أن جرافات الاحتلال اقتحمت القرية بحماية مشددة من الجيش، وشرعت بهدم منزل يعود لفلسطيني، بحجة "عدم الترخيص"، دون إنذار مسبق، مما أدى إلى تشريد أفراد العائلة في ظل ظروف معيشية وإنسانية صعبة.
واعتبرت منظمة البيدر أن هذا الانتهاك يأتي ضمن سياسة التهجير القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، بهدف التضييق عليهم ودفعهم إلى الرحيل عن أراضيهم، تمهيدا لتوسيع المستوطنات غير الشرعية.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا ومحلا تجاريا في بلدة العوجا شمال أريحا، بينها منزل يعود لعائلة الهريني ومحلا يعود للمواطن ياسر نجوم، دون أي إخطار مسبق.
وأكدت منظمة البيدر أن هذه الانتهاكات جزء من سياسة التهجير القسري، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الفلسطينيين ووقف هذه الممارسات.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيار/مايو الماضي، 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلا مأهولا، و10 غير مأهولة، 34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات طوباس بـ 59 منشأة ومحافظة الخليل بهدم 39 منشأة ثم محافظة القدس بهدم 17 منشأة.
ويأتي ذلك في إطار تصعيد شامل تشهده الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، يتضمن سياسة عقاب جماعي ممنهجة تشمل الهدم والتهجير والاعتقال والاعتداءات اليومية التي تقودها قوات الاحتلال والمستوطنون، وسط صمت دولي متواصل.
التعليقات