بلدية سلواد تقدم اعتراضا على تسوية "عمونا"

يبلغ تعداد سكان بلدة سلواد 11 ألف نسمة، وهي محاصرة بمستوطنة "عوفرا" الاستيطانية وبؤرة "عمونا". إضافة إلى قاعدة عسكرية كبير لجيش الاحتلال مقامة على جبل تل العاصور، أكملت محاصرتها من الجهة الغربية بنقطة عسكرية وشارع 60.

بلدية سلواد تقدم اعتراضا على تسوية "عمونا"

قدم رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح، ظهر اليوم الإثنين، اعتراضا إلى المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على التسوية التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية بخصوص مستوطنة 'عمونا' المقامة على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين.

وأبدى رئيس البلدية معارضته الشديدة على قرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو اعتبار الأراضي التي ستنقل إليها مستوطنة 'عمونا' على أنها 'أملاك غائبين'، وذلك تمهيدا لنقل عائلات المستوطنين لهذه الأراضي التي ستقام فوقها وحدات استيطانية متنقلة 'كرافانيم'، بكلفة 50 مليون شيكل.

ويستدل من الاعتراض الذي قدمه المستشار القضائي للجمعية الحقوقية 'يش دين'، المحامي شلومي زكريا، باسم رئيس بلدية سلواد، بأنه لا يوجد أي أساس للزعم أن هناك 'أهمية إقليمية' التي تبرر استخدام ثلاث قطع أرض بشكل استثنائي للإبقاء على المستوطنة ونقلها إلى أراض فلسطينية تبعد 100 متر فقط عن موقعها الأصلي.

وقال المستشار القضائي لـ 'يش دين': 'من المؤسف أن يقوم قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية وبمبادرته الذاتية باتخاذ مثل هذا القرار الذي يعتبر سياسيا بامتياز، ويزعم أن إقامة المستوطنة ذات أهمية إقليمية، علما أن التسوية التي تم التوصل إليها بالحكومة الإسرائيلية ما هي إلا محاولة للتصالح مع مجموعات تخالف قوانين البناء وتتمادى في تجاوز الحدود وتستوطن بأرض ليست بملكيتها وتنتهك القوانين المتعلقة بالمسطحات والأراضي'.

يذكر أن المستشار القضائي للحكومة، افيحاي مندلبليت، تبنى مساء أمس الأحد، التفاهمات والاتفاق الذي توصل إليه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ورئيس حزب 'البيت اليهودي'، الوزير نفتالي بينيت، وعليه سيتم، غدا الأربعاء، طرح قانون 'تبيض المستوطنات' على الكنيست للتصويت عليه.

وبموجب هذه التسوية تم الاتفاق على نقل 'عمونا' إلى أرض مجاورة، بملكية فلسطينية، تعتبرها سلطات الاحتلال أرض 'أملاك غائبين'، حيث ستصادق الحكومة مرة كل ثلاث سنوات على بقاء هذه البؤرة الاستيطانية في مكانها الجديد طالما أن أصحاب الأراضي الفلسطينيين لا يقدمون دعوى حول ملكيتهم للأرض.

ويبلغ تعداد سكان بلدة سلواد 11 ألف نسمة، وهي محاصرة بمستوطنة 'عوفرا' الاستيطانية وبؤرة 'عمونا'. إضافة إلى قاعدة عسكرية كبير لجيش الاحتلال مقامة على جبل تل العاصور، أكملت محاصرتها من الجهة الغربية بنقطة عسكرية وشارع 60.

وقال رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح إن أكثر من خمسة آلاف مستوطن يتناوبون على تطويق البؤرة الاستيطانية وتنظيم الفعاليات الاحتجاجية لمنع إخلائها، لافتا إلى أن السلطات الاحتلال تحاول إرضاء المستوطنين بنقلهم إلى أرض قريبة. غير أن البلدية تحاول جاهدة الوصول إلى أصحابها لتقديم اعتراض ومنع الاستيلاء عليها.

وأوضح صالح أنه ومنذ 20 عاما وسلطات الاحتلال التي توفر الحماية للمستوطنين تمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم في المنطقة. بيد أنه في عام 2006 تم إنشاء البؤرة ووضع المستوطنون أياديهم على الأراضي، ليمنع الأهالي إثرها من الوصول إلى أراضيهم البالغة مساحتها ألفي دونم.

التعليقات