أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسرى في معبار سجن مجدو شرعوا في خطوات تصعيدية احتجاجًا على استمرار احتجازهم منذ عدة أسابيع داخل المعبار، جراء حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل أقسام الأسرى، إضافة إلى حرمانهم من إدخال مستلزمات حياتهم اليومية.

 وقالت الناطقة الإعلامية للمركز، أمينة طويل، إن الأسرى، وبعد الخروج للفورة، يوم أمس، الخميس، أبلغوا إدارة السجن احتجاجهم على المماطلة في نقلهم للأقسام ورفضوا الدخول للغرف، كما أعادوا وجبات الطعام التي تقدم لهم، ما أدى للاعتداء على البعض منهم بالضرب وإدخالهم بالقوة.

 وأضافت الطويل أن إدارة السجن نقلت 10 أسرى للعزل الإنفرادي بعد إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام، عُرف منهم: أمير محمد اشتية، أحمد شلطف، كامل حمران، توفيق الخراز، إسلام بني شمسة وجميعهم من محافظة نابلس.

وأشارت الطويل أن إدارة السجن قررت فرض جملة من العقوبات المشددة بحق الأسرى في معبار مجدو، حيث قطعت الكهرباء عن القسم بأكمله، ومنعت الأسرى من الخروج للفورة، إضافة إلى إجراء تفتيشات دقيقة لغرف المعبار تخللها تخريب الغرف ومصادرة مقتنيات الأسرى من ملابس وأغطية.

جدير بالذكر أن سجن مجدو يشهد حالة توتر منذ عدة أشهر، نتيجة حملات الاعتقال المستمرة لعشرات المواطنين بشكل يومي والزج بهم في سجن مجدو، إضافة لتواصل سياسة العقوبات بحق الأسرى من خلال منعهم من إدخال ملابس وأغطية شتوية تكفي للأعداد الكبيرة في السجن، وكذلك حملات الاقتحامات والتفتيش العشوائي لغرف وأقسام الأسرى.

وفي سياق متصّل، أفاد المركز، أيضًا، بأن حالة من التوتر لا تزال تخيّم على أوضاع سجن مجدو منذ يومين،  بسبب قيام إدارة السجون  بعلميات تنقل واسعة بين أقسام السجن وخارجه شملت أقسامًا كاملة.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، بأن إدارة السجون أقدمت، وبشكل مفاجئ، على التصعيد بحق الأسرى في سجن مجدو، بعد أن أجرت، وبشكل تعسفي، حملة تنقلات واسعة بحق الأسرى في السجن خلال الأيام الماضية، شملت أقساما بأكملها، مما خلق حالة من التوتر الشديد في صفوف الأسرى لا زالت تسود السجن حتى الآن، وقد تؤدي إلى تصاعد التوتر خلال الفترة المقبلة .

وبيّن الأشقر أن إدارة السجن قامت بحملة تنقلات لمعظم أقسام السجن، تمثلت في نقل العشرات من الأسرى من قسم لآخر داخل السجن، كما تم نقل عدد من الأسرى إلى سجون أخرى، ما خلق حالة من عدم الاستقرار فى السجن واستنفار دائم بين الأسرى نتيجة التنقلات المستمرة .

وأشار الأشقر إلى أن الإدارة تتعمد إرباك الواقع الاعتقالى في سجن مجدو، الذي شهد في الشهور الأخيرة حالة استقرار نوعًا ما، ولم يحدث في السجن ما يدفع الإدارة لإجراء عمليات نقل واسعة كما حدث، إنما تأتي في إطار التضييق على الأسرى والنيل من عزيمتهم وزياده معاناتهم، والتنكيل بهم عبر النقل وإجراءاته الاستنزافية المعرفة.

وقال الأشقر إنه، إضافة لعمليات النقل التعسفية، فإن الأسرى في مجدو يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة للحالات المرضية في السجن، الأمر الذي فاقم معاناتهم ورفع أعداد الحالات المرضية في السجن، يهدد بتراجع أوضاع الأسرى الصحية إلى حد الخطورة.

وطالب أسرى فلسطين المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، التدخل لحماية الأسرى، ووقف هذه السياسة القمعية، وتطبيق المعاهدات الدولية على الأسرى.

اقرأ أيضًا|وقفة تضامن مع الأسير محمد القيق أمام مشفى العفولة