أسرى الحرية: 450 اعتقال بينهم 13 امرأة و75 طفلا في أيلول

واصل الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها، واستمر في حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني،

أسرى الحرية: 450 اعتقال بينهم 13 امرأة و75 طفلا في أيلول

واصل الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها، واستمر في حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، حيث رصد مركز أسرى فلسطين للدراسات 450 حالة اعتقال من بينهم 75 طفلاً قاصراً، و13 امرأة وفتاة.

وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات بأنه رصد '8 حالات اعتقال من قطاع غزة بينهم 6 صيادين، بعد تدمير مراكبهم، والتاجر علاء حسن حمادة (45 عاماً)، من سكان حي التفاح شرق غزة، على معبر بيت حانون أثناء عودته إلى قطاع غزة، وشاب آخر خلال اقترابه من الحدود الشرقية، فيما اعتقلت الصحفي مصعب قاسم زيود (34 عاما) غرب جنين'.

وأضاف أن 'مدينة القدس احتلت النسبة الأعلى في الاعتقالات وخاصة بين الأطفال، تلتها مدينة الخليل، بينما علّق ثلاثة من الأسرى المضربين عن الطعام إضرابهم خلال الشهر الماضي بعد عشرات الأيام من الإضراب احتجاجا على اعتقالهم الإداري وهم الشقيقان محمد ومحمود البلبول، والأسير مالك القاضي بعد أن وعد الاحتلال بإنهاء اعتقالهم الإداري'.

اعتقال النساء والأطفال

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، أن 'الاحتلال واصل خلال أيلول/ سبتمر الماضي استهداف النساء والأطفال حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال القاصرين ما يزيد عن 75 طفلاً دون الثامنة عشر، أصغرهم الطفل قصي وسام الرجبي (12 عاما) من منزله في حي الحريقة بالخليل. بينما بلغت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات 13 حالة، بينهم الطفلة براءة رمضان العويصي (15 عاما)، بعد إصابتها بالرصاص إصابة متوسطة جنوب قلقيلية بدعوى محاولة طعن، وقد أطلق سراحها بعد عدة أيام، بينما لا تزال تعالج في المستشفى، وكذلك اعتقلت الجريحة رغد الخضور بعد إصابتها برصاص الاحتلال عند مستوطنة 'كريات أربع' واستشهاد ابن عمها وخطيبها فراس الخضور، وقد أطلق سراحها بعد أسبوعين من الاعتقال. بينما اعتقلت السيدة عدالة إبراهيم التعمري (50 عاماً) زوجة الشهيد محمد شحادة، ونجلها آية الله (19 عاماً)، بعد دهم منزلهم في  بيت لحم، واعتقلت كذلك الداعية د.سماح العريفي من يافا خلال عودتها من الحج في مطار اللد، وطالت الاعتقالات والدة الأسير  أمجد أبو سنينة، في باب حطة ببلدة القدس القديمة، فيما اعتقلت الطالبة في جامعة الخليل سجود صالح الدراويش، بعد تفتيش منزلها، والفتاة وفاء سعيد عواد (19 عاما) من قرية عورتا قرب مستوطنة 'إيتمار' جنوب مدينة نابلس، وادعت انها كانت تحمل سكيناً، وكذلك اعتقل الفتاة لنا بلال سمودي (19 عاما) من جنين، إضافة إلى اعتقال 4 فتيان من القدس'.

استشهاد أسير

وأكد المركز أن 'شهر أيلول/ سبتمبر الماضي شهد ارتفاعا في قائمة شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال حيث وصلت إلى 208 من الشهداء، وذلك بارتقاء الشهيد الأسير ياسر ذياب حسين حمدوني (41 عامًا) من بلدة يعبد، قضاء جنين، في مستشفى 'سوروكا' بعد إصابته بجلطة قلبية إثر الإهمال الطبي المستمر الذي تعرض له، وهو معتقل منذ 19.6.2003 ، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة وأمضى في سجون الاحتلال 13 عاما، وكان يعاني من مشاكل في القلب، وتجاهل الاحتلال متابعته حالته المرضية، ولم يقدم له علاجا مناسبا بحالته، مما أدى إلى استشهاده بتاريخ 25.9'.

القرارات الإدارية

وأشار الأشقر إلى أن 'سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل كبير، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية 122 قرارا إداريا، بينها 44 قرارا إداريا لأسرى جدد للمرة الأولى، و78 قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، واحتلت مدينة الخليل النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت 50 قرارا إداريا. ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية خلال أيلول/ سبتمبر الأسير المقعد خير الله حافظ شريدة، وهو مصاب بشلل نصفي، والمعتقل منذ 21 أيّار/ مايو الماضي بلا تهم محدّدة، والصحفي أديب بركات الأطرش تجديد للمرة الثانية لمدّة ثلاثة شهور، وتحويل القيادي في حماس حسين محمد أبو كويك من  رام الله، للاعتقال الإدارى لمدة 6 شهور. بينما أصدرت محاكم الاحتلال حكما بالسجن المؤبد على الأسير الجريح نور الدين أبو حاشية (18 عامًا) من مخيم عسكر في نابلس، وغرامة مقدارها 250 ألف شيكل بتهمة طعن جندي حتى الموت عام 2014، حيث أصيب بالرصاص حينها وتم اعتقاله'.

اقرأ/ي أيضًا| إسرائيل تعتقل 8 آلاف فلسطيني منذ اندلاع الهبة الشعبية بـ 2015

قمع السجون

وبيّن الاشقر أن 'السجون تعرضت لأكثر من 18 عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى، بينما نفذ الاحتلال عمليات تنقل طالت أقساما بكاملها، حيث نقلت جميع أسرى قسم 11 في سجن 'إيشيل' إلى قسم 10 في سجن نفحة بشكل مفاجئ، فيما نقلت أيضاً العشرات من الأسرى من قسم 10 في سجن 'إيشيل' إلى سجن 'أوهليكدار'، بينما اعتدت قوات القمع على الأسرى في سجن نفحة حين قاموا بالتكبير داخل الغرف بعد نبأ استشهاد زميلهم ياسر حمدوني'.

التعليقات