إغلاق أقسام حركة "فتح" في سجن "عوفر"

هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "إغلاق أقسام فتح يأتي بعد اقتحام وحدات القمع لقسم '19'، وتفتيش غرفة رقم '9'، ونقل الأسرى الذين يتواجدون بداخلها إلى الزنازين

إغلاق أقسام حركة

وقفة إسناد لأهالي الأسرى أمام مقر محافظة القدس في الرام (أرشيف وفا)

أغلقت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أقسام حركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في سجن "عوفر" شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن "إغلاق أقسام فتح يأتي بعد اقتحام وحدات القمع لقسم '19'، وتفتيش غرفة رقم '9'، ونقل الأسرى الذين يتواجدون بداخلها إلى الزنازين".

وفي السياق، ارتفع عدد "عمداء الأسرى" الذين مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال 20 عاما على التوالي، حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، إلى 314، بعد أن انضم إليهم 21 من القدامى خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ووفقا للهيئة فإن من بين هؤلاء الأسرى 39 مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاما، انضم إليهم الشهر الجاري الأسير، جمال عبد الفتاح الهور، من الخليل والمعتقل منذ عام 1997، وهؤلاء يطلق عليهم مُصطلح "جنرالات الصبر"، ومنهم 25 معتقلون قبل "اتفاق أوسلو"، وهم ما يُعرفون بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية عام 2013.

وأوضحت أن قائمة "أيقونات الأسرى"، وهم من مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاما بشكل متواصل، قد ارتفعت خلال الشهر الماضي لتصل إلى 19 أسيرا، بعد أن انضم إليها الأسير محمد فوزي فلنة من رام الله والمعتقل منذ العام 1992.

وأشارت إلى وجود 8 أسرى من بين هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من 35 عاما على التوالي، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس، المعتقلان منذ كانون الثاني/ يناير عام 1983، أي منذ نحو 40 عاما.

وذكرت الهيئة أنه وإضافة إلى هؤلاء "عمداء الأسرى" الذي بلغ عددهم 314 أسيرا؛ هناك عشرات آخرون ممن كانوا قد تحرروا ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الأحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى، على فترتين، أكثر من 42 عاما في سجون الاحتلال.

وأكدت أن هذه الأرقام غير مسبوقة، ولم تُسجل من قبل، وهي مرشحة للارتفاع أكثر خلال الأسابيع والشهور المقبلة، ما يستدعي من كافة الجهات إبقاء هذا الملف مفتوحا باستمرار، ويستوجب من وسائل الإعلام منح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من المساحة لتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة، ومطلوب العمل بشكل فاعل وجاد من أجل إطلاق سراحهم.

التعليقات