عندما "سرق" عبد الوهاب الألحان ونسبها لنفسه

استضافت الإعلامية اللبنانية، ليلى رستم، موسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب، في مقابلة على التلفزيون اللبناني، عام 1966، أثناء إحدى زياراته للبنان.

وحدثت رستم عبد الوهاب عن مسيرته الفنية ودور أمير الشعراء، أحمد شوقي فيها، أثارت بعدها موضوع اقتباس بعض الملحنين، ومن بينهم موسيقار الأجيال، لألحان وموسيقى عالمية، دون الإشارة إلى مصدرها، ناسبين بذلك الألحان إلى أنفسهم.

وسألت رستم عبد الوهاب عن بعض ألحانه المأخوذة من موسيقى عالمية، ليجيبها بكل صراحة: "قصدك سرقة".

واعترف الموسيقار خلال الحلقة بسرقته لبعض الألحان في بداية مشواره الفني، قائلا: "إنك تاخدي جملة موسيقية بعينها وتحطيها، ده يبقى اسمه نقل"، مفسرا قوله بالمعيار الذي وضعته جمعية الموسيقيين لتقدير إذا كان اللحن مسروقا أم لا، باشتراط أن يكون الملحن قد نقل من الموسيقى الأصلية ما يعادل 4 جمل موسيقة.

واعترض عبد الوهاب على هذه القاعدة قائلا: "ده خطأ، لأن العبرة بصدارة الحِتة، بشخصية الحِتة، يعني ممكن تكون حِتة مكونة من مازورة أو مازورتين لكن فيها شخصية تخليكي علطول تحسي بإن الشخص ده واخدها"، حيث أكد الموسيقار على ضرورة الإشارة إلى مصدر اللحن عند نقله.

وعندما سألته رستم بشكل مباشر، "عملت إنت حاجة زي دي" مشيرة إلى سرقة الموسيقار لألحان غربية في بداياته، رد عليها عبد الوهاب: "عملت في أول حياتي ما فيش شك"، مشيرا إلى أغنية "أحب عيشة الحرية"، التي نقل مقدمتها من مقطوعة شهيرة لبيتهوفن، و"يا ورد مين يشتريك" التي اقتبس بعض ألحانها من لحن فلكلور روسي، واصفا ما فعله بـ"الحاجة البايخة"، معترفا: "كان لازم أقول إنها مأخوذة من كذا بس أنا بكل أسف مقولتش".

وبرر موسيقار الأجيال اقتباسه بعض الألحان بأن الإنسان في بداياته "بيدور على نفسه وبيبقى محتاس، وبيتخبط وعايز يكتشف نفسه هو فين"، حيث أن "الانغلاق الذي كان يعيش فيه المجتمع المصري آنذاك، دفعه لفتح نوافذ عديدة وجديدة، كما أنه كان متأثرا بشكل كبير بروح الشيخ سيد درويش وألحانه، فأنتج في بداياته أعمالا تشبه في طبيعتها أغاني وأعمال درويش، من بينها "فيك عشرة كوتشينة" و"بالليل يا روحي أرتل بالحنين اسمك".

اقرأ أيضًا| توسيع قائمة "المحرمات" في إيران، أبرزها هاري بوتر وربطات العنق