أحيت اليابان، اليوم الجمعة، الذكرى الخامسة للزلزال المدمر وما تلاه من موجات مد عاتية 'تسونامي' في شمال شرقي البلاد، وهو ما تسبب في أسوأ حادث نووي في الربع قرن الأخير.
وكانت موجات التسونامي والزلزال البالغ قوته 9 درجات على مقياس ريختر، قد خلفا 15894 قتيلا و2561 مفقودا، معظمهم في المناطق الساحلية في مقاطعات أيواتي ومياجي وفوكوشيما، وفقا لما ذكرته هيئة الشرطة الوطنية، يوم أمس الخميس.
وكانت محطة فوكوشيما دايتشي النووية قد شهدت انصهارا في ثلاثة من مفاعلها جراء الزلزال وموجات التسونامي، ولم يتمكن نحو 100 ألف شخص من العودة إلى منازلهم، بالقرب من ذلك المجمع، بسبب التلوث الإشعاعي.
ومن المتوقع أن يستغرق إتمام عملية التفكيك للمعامل وأثرها الإشعاعي أكثر من أربعة عقود.
وبلغ عدد من تم إجلاؤهم حتى منتصف شباط/فبراير 174471 شخصا مقارنة بـ 470000 شخص في ذروة الأحداث، وفقا للحكومة.
واحتشد أقارب ضحايا الكارثة، اليوم، في المقابر وقبالة المباني الخالية وعلى الشواطئ على طول الشريط الساحلي الذي ضربته أمواج المد حاملين الأزهار والبخور وهم يحنون رؤوسهم إجلالا للموتى.
وفي الوقت الذي حدثت فيه الهزة تعالت أصوات الأجراس في وسط طوكيو وأحنى اليابانيون في أرجاء البلاد رؤوسهم وهم يقفون دقيقة حداد، كما توقفت جميع قطارات مترو الأنفاق في طوكيو لمدة دقيقة.
اقرأ/ي أيضًا | مصر: العثور على بقايا بركان سبب أول تسونامي في التاريخ
كما انحنى رئيس الوزراء، شينزو آبي، والامبراطوري أكيهيتو، أمام مسرح وضعت عليه الزهور الصفراء والبيضاء في طوكيو حضره 1200 شخص بينهم ناجون من الكارثة.
التعليقات